لندن ـ كاتيا حداد
كشفت صاحبة وكالة تزيين الأحداث والمناسبات الرائعة في لندن، فيونا ليهي: "عندما طلبت مني دار كريستيز لمزادات الفنون الرائدة في العالم، زيارة منشأة تخزينها ذات يوم، كان الأمر وكأنه حلم مستحيل يتحقق، كان من المدهش، أن تجد نفسك وسط مجموعة كبيرة من التحف الرائعة، وكنت أتمني أن أتمكن من تزيين 10 من طاولات العرض لكني حصلت على فرصة لزيين واحدة فقط لكنها كانت مذهلة حقًا".
وكان أهم ما يميز الطاولة الشموع المدببة التي تبعث ضوءً خفيفًا على زوج من الأكواب النحاسية، في حين أن وفرة الزهور في اثنين من المزهريات المعدن الذهبية تعطي مزيدًا من الأناقة، وقد تم تجميع هذه الغنيمة الرئيسية، من مستودع رويال بارك، والذي يضم الكثير من قطع ليهي المفضلة التي تم اختيارها من مزاد إنتيريورس المقبل في 28 نوفمبر، وتشمل الغنائم أيضًا مجموعة مختارة من أدوات المائدة - شوك سانت لويس للعشاء، لوحات الحلوى من قبل رويال ورسستر وأطباق الفضة لتقديم الحلوى.
وسوف تُعرض طاولة ليهي في مقر شارع بوند كريستي، كما ستزيين المصممة المائدة في 27 تشرين الثاني / نوفمبر، كجزء من سلسلة "ليتيس" للمزادات في المناسبات المسائية، ونتوقع أن تبدي ليهي نصائح بشأن كيفية تنظيم هذه الطاولة الفخمة التي جذبت أنظار الجميع، وتقول إن الإضاءة هي المفتاح لكل شيء، أكثر من الزهور أو أي شيء آخر وتنصح، باستخدام الشموع المدببة فهي المفضلة لها لخلق شعورًا بالدفء والحميمية، وأشارت إلى مشروعها الأخير في قصر البندقية حيث لم يسمح لها بإضافة الشموع، ولكنها بدلًا من ذلك استبدلتها بمصابيح صغيرة قليلًا، وكذلك الشموع العائمة في الماء.
والتخصيص هو طريقة أخرى لجعل الضيوف يشعرون بالراحة، مع بطاقات مبتكرة بأسمائهم للجلوس بأماكنهم الصحيحة، وتضيف قائلة: "انها لمسة لطيفة، لا تحتاج إلى أن تكون مكلفة ففي عيد الميلاد يمكن استخدام كرات الثلج مع أسماء مكتوبة بخط اليد داخلها لاضافة المزيد من الالفة".
وتحولت فيونا ليهي من مجال الأزياء إلى تنظيم المناسبات قبل 13 عامًا، بعد تصميم حفل زفاف الفنانة ديتا فون تيسي عام2005 في قلعة غرتين في أيرلندا. والآن، أصبحت رئيسة شركة ليهي للتصميم والإنتاج الإبداعي، التي تحمل اسم "ليهي"، والتي جعلتها أبرز منظمي الحفلات للعلامات التجارية الفاخرة والنجوم العالميين والعائلات الحاكمة في الشرق الأوسط.
وأمضت ليهي طفولتها في وضع جداول في فندق والديها الصغير في كاشيل، تيبيراري حيث كان والدها أيضًا طاهيًا، ودخلت مجال الأزياء بعد دراسة الحضارة اليونانية والرومانية في جامعة غالواي لمدة أسبوع واحد فقط وهربت إلى نيويورك بحثًا عن شغفها، حيث كانت تنتظر حتى بدأت حياتها المهنية كمساعدة مصمم الأزياء الأسطوري باتي ويلسون، ثم عادت إلى لندن في أوائل التسعينات، قضت الأعوام الـ 13 الماضية في تنظيم الأحداث المذهلة بجميع أنحاء العالم، مؤكدة أن ما تقوم به هو شكل رائع من أشكال التعبير الإبداعي الذي ينشر السعادة والبهجة.