هيلاري كلينتون

كشفت وزارة "الخارجية" الأميركيّة علنًا عن بريد إلكتروني مازال يصنف بالسري جرى إرساله من طرف مساعد هيلاري كلينتون في ذلك الوقت، هوما عابدين، إلى عنوان البريد الإلكتروني الخاص بها، وكان يحتوي علي معلومات صُنفت بالسرية من جانب ثلاث وكالات حكومية مستقلة.

ويشكل الأمر خرقاً للقرار رقم EO 13526 الصادر من الرئيس باراك أوباما عام 2009 والذي يقضي بأن المعلومات التي تصنف بالسرية لا يمكن الإفصاح عنها إلا من قبل الوكالة التي فرضت هذه التعليمات. وبيّنت تقارير إعلامية أنّ البريد الإلكتروني الذي يرجع تاريخه إلى نيسان / أبريل عام 2011 يحتوي علي معلومات من وكالة استخبارات في وزارة الدفاع وكذلك وكالة الأمن القومي ووكالة الاستخبارات القومية "الجيو- فضائية".

وزعمت كلينتون التي تقود حملة للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي، لخوض انتخابات الرئاسة بأن هناك سوء تفاهم جرى بين الوكالات وأن البريد الإلكتروني ليس مصنفاً. وذكر المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، شون كيربي، أنه يسعى إلى التأكد من تصنيف البريد الإلكتروني وطلب ذلك من مدير الاستخبارات الوطنية، ولكن المتحدث باسم مكتب مدير الاستخبارات الوطنية رفض التعليق.

ونشرت وزارة الخارجية البريد الإلكتروني عبر موقعها على الإنترنت في أيار / مايـو كجزء من الوثائق التي جرى الكشف عنها حول هجوم بنغازي الذي وقع عام 2012 واستهدف دبلوماسيين أميركيين في ليبيا. وأعربت تقارير صحافية عن صدمتها عندما علمت بأن المرشحة على مقعد الرئاسة لعام 2016 وقع اختيارها على شركة "بليت ريفر" للشبكات في دنفر الواقعة في ولاية كولورادو والتي تجمعها علاقات قوية بالحزب الديمقراطي.

يذكر أن خادم الإنترنت الآن أصبح في حيازة مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد أن حصل عليه من "بليت ريفر" قبل اسبوعين. وأبرزت كلينتون في آذار / مارس انها مسحت رسائل البريد الإلكتروني كافة، إلا أن الخبراء بيّنوا أن هناك بعض الرسائل من بين 60 ألفًا جرى مسحها يمكن استعادتها.