تفضيل آنجيلا ميركل في الوقت الجاري فرض منطقة حظر للطيران في سورية

أفاد أحد أبرز خبراء حلف الناتو خلال الاتصالات الاستراتيجية، بأن روسيا ومن خلال تبني شبكة للدعاية تهدف إلى إثارة الغضب بسبب أزمة اللاجئين، فإنها تحاول الاطاحة بالمستشارة الألمانية آنجيلا ميركل التي كانت من الدعاة البارزين لفرض عقوبات اقتصادية ضد نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأوضح مدير مركز الاتصالات الاستراتيجية في حلف شمال الأطلسي "الناتو" يانيس سارتز للمراقب بأن هناك أدلة تم جمعها تكشف عن وجود تدخل روسي في ألمانيا ضد ميركل. مضيفًا أن روسيـا لديها بالفعل سجلًا حافلًا في تمويل القوى المتطرفة في أوروبا. وكانت آنجيلا ميركل من أكثر الداعمين لفرض عقوباتٍ مستمرة ضد روسيـا، فيما يعتقد السيد سارتز بأن روسيـا تختبر ما إذا كان بإمكانها في ذلك البلد الكبير الذي لا يعاني من نقاط ضعف كثيرة في الأوقات العادية إحداث تأثير عندما يكون هناك تغيير في القيادة العليا. حيث تجري المحاولات من خلال مكبرات الصوت الروسية ومواقع التواصل الاجتماعي سعيًا نحو الاستفادة من خطوط الصدع القائم عبر استغلال رواية الحزب اليميني المتطرف.

وذكرت صحيفة "الأندبندنت" البريطانية، إنه يمكن تتبع التمويل الروسي المتجه إلي القوي المتطرفة في أوروبا سواء من اليمين أو اليسار التي تستغل ضمن تكتيكات روسيـا المحتملة، وهو ما يتضح جلياً في ألمانيـا. وأوضح السيد سارتز بأن أفضل أداة للتضليل وأكثرها فاعلية هو عندما لا يتم ملاحظة الخصم، مضيفًا بأن هناك عددًا من الدول لم تلاحظ حتى الآن أو اختارت بأن لا تلاحظ خصومها.

واستقبلت ألمانيـا في وقت سابق ما يزيد عن مليون لاجئ علي مدار العام الماضي - نسبة كبيرة منهم من الفارين جراء الحرب الأهلية الدائرة في سورية – والذين شجعتهم المستشارة الألمانية بعدما أعلنت عن عدم وجود حد بالنسبة لعدد الوافدين ممن لديهم إمكانية الاستقرار بالبلاد. ونتيجةً لأزمة اللاجئين، فقد حصل حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف على تأييد كبير. إلا أن ميركل التي تحظي بتأييد واسع النطاق واجهت انتقادات مع استطلاع حديث للرأي يشير إلى أن 81٪ من المواطنين الألمان يعتقدون بأن المستشارة قد فقدت السيطرة على الوضع، ليكون الدعم لها في الوقت الحالي هو الأقل على مدار الأربعة أعوام الماضية.