واشنطن - رولا عيسى
زعمت حملة المرشحة الأميركية للرئاسة هيلاري كلينتون أن الروس يحاولون وضع دونالد ترامب في البيت الأبيض، وألقى مدير الحملة الانتخابية لكلينتون روبي موك اللوم الأحد 25 تموز/ يوليو الجاري على فلاديمير بوتين بشأن تسريب 19.252 رسالة إلكترونية من اللجنة الوطنية الديمقراطية، وفي الرسائل ظهر قائد اللجنة الوطنية الديمقراطية يفضل كلينتون على منافسها.
وأضاف موك لـ"سي إن إن" "ما يزعجنا أن الخبراء يخبرونا أن جهات تابعة للدولة الروسية في اللجنة الوطنية الديمقراطية سرقت هذه الرسائل الإلكترونية، ويقول خبراء آخرون إن الروس يطلقون هذه الرسائل الإلكترونية حاليا لغرض مساعدة دونالد ترامب، ولا أعتقد أنه من قبيل الصدفة إطلاق هذه الرسائل حاليا".
وأفاد المرشح الجمهوري الأسبوع الماضي أنه إذا انتخب رئيسا لن يساعد حلفاء الناتو الذين لا يقدمون إسهامات مالية كبيرة للتحالف العسكري، ويقول موك إنه يمكن النظر إلى المنصب الجديد باعتباره مواليا لروسيا لأنه سيخدم أهداف السياسة الخارجية لبوتين في أوروبا الشرقية. متابعا " أعتقد أنه يجب أن نقلق بشأن ذلك، وأعتقد أننا يجب أن نقلق بشأن ما رأيناه الأسبوع الماضي في مؤتمر الحب الجمهوري بأن ترامب وحلفاؤه أجروا تغييرات على المنصة لجعلها موالية لروسيا"، وكرر موك مزاعمه هذا الأسبوع متحدثا مع جورج ستيفانوبولوس، مضيفا "أعتقد أن اللجنة الوطنية الديمقراطية تحتاج الوصول إلى الجزء السفلي من الحقائق".
وسرق هاكر يسمي نفسه Guccifer 2.0 19.252 رسالة إلكترونية مهمة وأطلقها الجمعة بواسطة ويكيليكس، وأوضح المحققون الذين ينظرون في اختراق اللجنة الوطنية الديمقراطية أنGuccifer 2.0 ناشط من الحكومة الروسية وهو ما ينفيه القرصان، فهو يزعم أنه قرصان روماني ولاعب منفرد يلقب نفسه على غرار القرصان Guccifer، وهو قرصان رومانسي اخترق حساب دوروثي بوش كوخ على AOL وهي شقيقة الرئيس جورج بوش وكشف عن بورتريه خاص لنفسه للعالم، إلا أن رئيس حملة ترامب بول مانافورت وجد تعليقات موك مثيرة للضحك وربطها مرة أخرى بفضيحة كلينتون للبريد الإلكتروني الخاص.
وكتب منافورت هذا الصباح " يهاجم الديمقراطيون روسيا لاختراقهم لكنهم يريدوننا أن نصدق أن الخادم في منزل هيلاري كلينتون آمن من القرصنة، لقد وضعت كلينتون الأمن القومي تحت الخطر"، في ما قال متحدث آخر باسم ترامب جيسون ميلر " يا لها من نكتة، يظهر هذا أن هيلاري كلينتو يمكن أن تقول وتفعل أي شيء للفوز في الانتخابات والتشبث بالسلطة".