واشنطن ـ رولا عيسى
كشفت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية، إريكا تشوسانو، في حوار خاص لـ«بوابة أخبار اليوم» أن الولايات المتحدة تريد حلاً سلمياً سياسيًا في سورية، وأن انسحاب قواتها هو مجرد تغيير تكتيكي لن يثنيها عن مواجهة إيران وأطماعها في المنطقة.
أقرأ أيضًا: مجلس الأمن يصوِّت الأربعاء على اقتراح تشكيل بعثة مراقبة في اليمن لـ 6 أشهر
وقالت إن أميركا تدفع باتجاه التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254 للتوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب، ويتيح لملايين السوريين العودة إلى ديارهم وتقرير مستقبلهم.
كما صرحت في حوار خاص بأن إدارة الرئيس ترامب تشدد على ضرورة وحدة دول مجلس التعاون الخليجي، وعن أملها في أن تنضم مصر والأردن إلى دول المجلس.
إلى نص الحوار ..
قلتم إن الخلاف الخليجي طالت مدته بشكل بات يصب في مصلحة الأعداء هل نفهم من هذا أن أميركا ستقوم بدور لحل الأزمة؟
لقد شدد كل من الرئيس ترامب والوزير بومبيو على أهمية الوحدة بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي، وتأمل الولايات المتحدة أن ترى الأطراف المعنية مرة أخرى فوائد التعاون، وتأخذ الإجراءات المطلوبة لإعادة بناء الوحدة في صفوفها.
إن وحدة مجلس التعاون الخليجي ضرورية لنجاح تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي، والذي نأمل أن يضم مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن.
لقد واصلت الولايات المتحدة الدفع بالمحادثات بشأن هذا التحالف منذ الاجتماع الأساسي لمجلس التعاون الخليجي+2 في الجمعية العامة للأمم المتحدة في الخريف في شهر سبتمبر، وناقش الوزير بومبيو هذا الموضوع في خلال رحلته إلى المنطقة.
الوزير بومبيو أكد في مستهل زيارته للمنطقة على ضرورة حل الأزمة السورية سلميًا.. كيف ذلك؟
نريد حلا سلميا وسياسيا في سورية، ونحن ندفع باتجاه التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254 للتوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب، ويتيح لملايين السوريين العودة إلى ديارهم وتقرير مستقبلهم.
فيما يتعلق بالانسحاب الأميركي من سورية قال وزير الخارجية إنه "تغيير تكتيكي" لن يغير القدرة العسكرية الأمريكية لمواجهة إيران كيف هذا علما بأن لإيران قوات في سورية؟، لا يقوض الانسحاب النظامي لألفي عنصر عسكري من سورية، التزامنا بأهدافنا هناك بأي شكل من الأشكال.
سنواصل مكافحة الإرهاب والعمل مع شركائنا لطرد القوات الإيرانية من سوريا، والعمل من خلال العملية التي تقودها الأمم المتحدة لإحلال السلام والاستقرار للشعب السوري الذي عانى طويلاً.
تنشر الولايات المتحدة أدوات عدة لتحقيق أهدافنا، تشمل الأدوات الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية وبناء التحالفات.
خلال زيارته للجامعة الأميركية بالقاهرة دعا الوزير بومبيو إلى التصدي للنفوذ الإيراني في المنطقة كيف يتأتى هذا؟
أطلقت إدارة ترامب، حملة ضغط فعالة جدا لقطع الإيرادات عن النظام الإيراني الذي يستخدمها لنشر الإرهاب حول العالم.
لقد فرضنا على إيران أقسى العقوبات في التاريخ، ونبني تحالفا من الأمم التي تشارك معنا لمواجهة أنشطة النظام الإيراني المزعزعة للاستقرار.
سنواصل بناء الضغط الاقتصادي والدبلوماسي إلى أن تتصرف إيران كدولة عادية وتكف عن أنشطتها الخبيثة.
هل زار الوزير بومبيو العراق من أجل تدارك عدم زيارة الرئيس ترامب للمسئولين العراقيين واكتفاءه بزيارة القوات الأميركية؟
زار الوزير بومبيو العراق ليشدد على التزام الولايات المتحدة بالشراكة الثنائية طويلة الأمد بيننا وبين العراق والمتجذرة في اتفاق الإطار الاستراتيجي، والتزامنا بدعم مؤسسات العراق الديمقراطية، والتنمية الاقتصادية والاستقلالية في مجال الطاقة والسيادة.
وناقش الوزير هزيمة داعش الميدانية مؤخرا في سورية، ومواصلة التعاون مع قوات الأمن العراقية لضمان هزيمة داعش الدائمة عبر المنطقة.
قد يهمك أيضًا:
سورية تطالب مجلس الأمن باتخاذ إجراءات حازمة لمنع الاعتداءات الإسرائيلية