دبي ـ جمال أبو سمرا
أكّد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، أن منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره يواجهان تحديات غير مسبوقة تتطلب تعاون الجميع للتغلب عليها، وإيجاد الفرص المناسبة لنجاح وازدهار المجتمعات الوطنية والإقليمية والعالمية.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لقمّة «بيروت إنستيتيوت» في نسختها الثالثة تحت عنوان «عقد العشرينيات: ماذا نتوقع؟ كيف نستعدّ؟» التي بدأت أعمالها في أبوظبي بمشاركة خبراء وسياسيين من 35 دولة حول العالم من أجل بلورة الفرص والتحديات المرتقبة بحلول عقد الثلاثينيات.
وأضاف في كلمته أمام القمة «بصفتي وزيراً للتسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة، أؤكد إيماني القوي بقوة التسامح والأخوة الإنسانية في تشكيل المستقبل وللمساعدة على حل العديد من التحديات العالمية الكبرى».
وأضاف «إنني من أشد المؤمنين بأن التسامح والإخاء الإنساني سيساعداننا على إدراك الضرورة الأخلاقية لتحسين صحة وسلامة جميع الأفراد وتحسين التعليم وتشجيع الابتكار حتى يتسنى لجميع المواطنين المساهمة في دعم وتعزيز الاقتصاد والمجتمع القائم على المعرفة، لأن التسامح سيمكّن التعاون والتفاهم والاحترام المتبادل بين المجموعات والثقافات المختلفة والتعامل
الجماعي مع القضايا البيئية المهمة وفي حل النزاعات والخلافات السياسية وسوف يجعلنا أبطالاً ل حقوق الإنسان وتحديد مسؤوليتنا في العمل سوياً من أجل بناء مستقبل مشرق والحفاظ على كرامة الإنسان للجميع في تنمية مجتمعاتنا المحلية والإقليمية والعالمية».
وأشار الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إلى زيارة قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، وفضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لدولة الإمارات هذا العام والتي مثلت تتويجاً لجهود الدولة وجهود الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في نشر التسامح والاعتدال ونشر السلام في العالم، مؤكداً أن الزيارة أثمرت عن إعلان أبوظبي حول الأخوة الإنسانية الذي يجسد القوة الأخلاقية التي يجب أن نمارسها جميعاً إذا أردنا مواجهة التحديات العالمية العظيمة لهذا القرن الحادي والعشرين.
وأكد الأمير تركي بن فيصل آل سعود، الرئيس المشارك لمؤتمر «بيروت إنستيتيوت» أن المشكلة التي تواجه العرب والعالم في التعامل مع إيران تتلخص في عدم معرفة هل أننا نتعامل مع «ثورة» أم مع دولة لها حكومة وتعبر عن إرادة الشعب الإيراني.
وقال أمين عام مجلس التعاون الخليجي د.عبداللطيف الزياني إن دول مجلس التعاون كانت صريحة مع إيران طوال الوقت، وإن الدستور الإيراني ينص على تصدير الثورة، مؤكداً أن سلوك إيران جعل تصرفاتها غير مسؤولة في المنطقة، وأضاف نريد أن نعيش بسلام مع اختلاف عقائدنا وأيديولوجيتنا، دول مجلس التعاون تريد مد يد التعاون مع إيران، وإيران لديها الفرصة لذلك وفرصة لإعادة النظر في الملف النووي وتدخلاتها في شأن الدول.
قد يهمك أيضًا :
تصاعد القلق بين المستثمرين وارتفع معدل التضخم في تركيا