أبو بكر البغدادي ولد في 28 تموز/يوليو عام 1971 وهو زعيم المنظمة المتشددة داعش والتي تسيطر على الاراضي غربي العراق وسورية وليبيا

أفادت تقارير من القناة التلفزيونية العراقية أن زعيم  "داعش" ابو بكر البغدادي أصيب في غارة في شمال العراق، واستعانت قناة السومرية بمصدر محلي من محافظة نينوى الذي بدوره أوضح أن البغدادي وغيره من قادة داعش أصيبوا يوم الخميس في غارة جوية لقوات التحالف على واحد من مقرات قيادة الجماعة على مقربة من الحدود السورية.

وتمتلك القناة علاقات جيدة مع السياسيين الشيعة والقوات العراقية التي تشارك في معارك ضد داعش، وكانت في السابق نشرت تقارير عن اصابة أو مقتل البغدادي بعد أن أعلن نفسه خليفة على المسلمين جميعا قبل عامين.

وتخضع الجماعة السنية المتشددة للكثير من الضغوط بشكل متزايد، وقد تقلصت الاراضي التي تسيطر عليها في العراق وسورية بشكل ملحوظ منذ عام 2014 مما يجد من امكانية قادتها على التحرك والبحث عن ملجأ.

وأعلنت الولايات المتحدة الاميركية في وقت سابق تكثيف حربها ضد داعش مع المزيد من الضربات الجوية والمزيد من القوات الأميركية على الأرض لتقديم المشورة والمساعدة للقوات العراقية، وشن التحالف بقيادة أميركا بانتظام غارات جوية انطلقت من أربيل عاصمة اقليم كردستان العراق في محاولة لقتل واعتقال زعماء داعش.

وصرح مسؤول في الاستخبارات الكردية أن الغارات جرت في وقت سابق من هذا الاسبوع، على الرغم من أن التحالف لم يؤكد ذلك، وتتمركز قوات البيشمركة الكردية في قوس حول شمال وشرق الموصل بينما الجيش العراقي يحاول شد قبضته على الفلوجة التي تبعد 50 كيلومتر الى الغرب من بغداد.

وشاركت نخبة من مكافحة الارهاب التابعة للجيش في معركة يوم الجمعة في حي الشهداء جنوب الفلوجة، ودوت الانفجارات وطلقات النار في المنطقة في حين أن طائرات التحالف كانت تحلق في السماء.

وتصادف المعركة التقدم الأول للجيش داخل المنطقة المبنية في الفلوجة بعد أسبوع من القتال على مشارف المدينة في محاولة لتأمينها، وأجريت العملية العسكرية بمساعدة الميليشيات الشيعية المدعومة من ايران والتي لم تشارك مباشرة في الهجوم لعدم تأجيج المشاعر الطائفية.

وأشار مسؤول حكومي أن مسلحو داعش يقاتلون بشراسة للدفاع عن المدينة التي لا تزال رمزا للتمر السني الذي جاء بعد احتلال أميركا للعراق في عام 2003، وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي أن القوات تتقدم بحذر لحماية عشرات الالاف من المدينين المحاصرين في الفلوجة.

وتقدر الأمم المتحدة أن حوالي 90 ألف مدني مازالوا محاصرين في المدينة ويعيشون ظروف صعبة ومروعة مع القليل من امدادات المياه والطعام والرعاية الصحية وغياب طريق الخروج الامن، وحفر المتمردون سلسلة من الانفاق التي تساعدهم على التحرك بدون اكتشافهم، وزرعوا أيضا الالاف من الألغام والعبوات الناسفة في محاولة لتأخير تقدم الجيش.

وأكد وزير المال العراقي هوشيار زيباري الأسبوع الماضي أن معركة الفلوجة ستستغرق وقتا، وأن الجيش العراقي يجمع دباباته قواته جنوب الموصل استعدادا لشن الهجوم المخطط له في وقت لاحق هذا العام لاستعادة السيطرة على أكبر مدينة تحت سيطرة داعش.

وتحاول القوات السورية والروسية المدعومة من ايران، وقوات المعارضة والأكراد المدعومون من أميركا التحرك بشكل منفصل في الرقة السورية معقل الجماعة هناك.