لندن ـ كاتيا حداد
أكّدت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، أنها ستشكل حكومة أقلية لتقديم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بدعم غير رسمي من الحزب الاتحادي الديمقراطي، بعد فشلها في الحصول على المقاعد الـ 326 التي تحتاجها، حسبما ذكرت صحيفة "التليغراف" البريطانية.
وجاء في بيان تيريزا ماي بعد الانتخابات البريطانية الأخيرة :"لقد كنت للتو ذهبت لمقابلة جلالة الملكة، وسأقوم الآن بتشكيل حكومة، يمكن أن توفر المصداقية وتقود بريطانيا إلى الأمام في هذا الوقت الحرج لبلدنا"، فيما تتناقض إدارتها مع ما شعرت به جيريمي كوربين بأن ذلك سيمكن من الإتيان سويا بتحالف فوضوي والذي يشمل الحزب الوطني الاسكتلندي وحزب الديمقراطيين الليبراليين.
وستوجه هذه الحكومة البلاد من خلال محادثات خروج بريطانيا الحاسمة التي تبدأ في خلال 10 أيام فقط والتعبير عن إرادة الشعب البريطاني من خلال خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، فيما تريد ماي أن توضح أن هدفها المتمثل في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يظل في مقدمة أجنداتها، وأنها ستعمل على الحفاظ على أمن الوطن بأمان من خلال تحقيق التغيير الذي أشرت إليه في أعقاب الهجمات المروعة في مانشستر ولندن، وهو القضاء على أيديولوجية المتطرفين الإسلاميين وجميع من يدعمونه، وإعطاء الشرطة والسلطات الصلاحيات التي يحتاجونها للحفاظ على بلدنا آمنة.
وتابع البيان :"أن الحكومة التي أقودها ستضع العدالة والفرص في صميم كل ما نقوم به حتى نفي بوعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي معًا، وعلى مدى السنوات الخمس المقبلة، نبني بلدًا لا يتخلف فيه أحد ولا مجتمع، البلد الذي يتقاسم فيه الرخاء والفرص في جميع أنحاء المملكة المتحدة"، متابعة أن "ما تحتاجه البلاد أكثر من أي وقت مضى هو المصداقية، وحصولها على أكبر عدد من الأصوات وأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات العامة، فمن الواضح أن حزب المحافظين والحزب الوحدوي هم فقط من لديهم الشرعية والقدرة على توفير هذه المصداقية من خلال قيادة أغلبية في مجلس العموم. وكما نفعل، سنواصل العمل مع أصدقائنا وحلفائنا في الحزب الديمقراطي الاتحادي على وجه الخصوص"
واستكملت ماي :" لقد تمتع الحزبان بعلاقة قوية على مدى سنوات عديدة، وهذا يعطيني الثقة في الاعتقاد بأننا سنتمكن من العمل معا من أجل مصالح المملكة المتحدة بأسرها، وهذا سيتيح لنا أن نجتمع معا كدولة ونوجه طاقاتنا نحو اتفاق ناجح لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تعمل لصالح الجميع في هذا البلد، وسنعقد شراكة جديدة مع الاتحاد الأوروبي تضمن رخائنا على المدى الطويل، وهذا ما صوت الناس من أجله في حزيران / يونيو الماضي، هذا ما سنقدمه، والآن دعونا للخوض في هذا العمل."