دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الروس إلى حب الوطن لتشجيعهم على التصويت الأحد، إذ يسعى إلى زيادة نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي يتوقع فوزه بها، ويسعى الكرملين إلى مشاركة عالية لإضفاء الشرعية على الولاية الرابعة التي لا مفر منها لبوتين، إذ يتوقع بأن يصوت له سبعة من كل عشرة روسيين.

ويجعل فوز بوتن الأحد ليصبح أطول قائد روسي يحكم البلاد منذ جوزيف ستالين، وقال بوتين البالغ من العمر 65 عاما في شريط فيديو صدر في وقت متأخر من الخميس ونقلته نشرات الأخبار صباح الجمعة "من الذي يستصوت له وكيف تمارس حقك في الاختيار الح، هذا هو قرار كل شخص"، مضيفا "ولكن إذا تم تجنب القرار، فسيتم اتخاذ هذا الخيار الأساسي المحدد دون أخذ رأيك في الاعتبار".

وقال إن على الروس أن يسترشدوا في قرارهم "ضميرهم وفهمهم للحقيقة والإنصاف وحب الوطن".

ومن المتوقع أن يفوز بوتين بنحو 70 %من الأصوات، على الرغم من الحملة الباهتة ورفضه المشاركة في المناظرات المتلفزة، وهو يقف ضد سبعة مرشحين آخرين، بما في ذلك المليونير الشيوعي بافل غرودينين، والمذيعة السابقة للتلفزيون الواقعي كسينيا سوبتشاك، لكن لا أحد منهم سيحصل على أكثر من 8%، وقد تم منع نافالني، الناقد الأكثر صراحة لبوتين، من خوض الانتخابات.

وخدم الزعيم الروسي فترتين رئاسيتين لمدة أربع سنوات في 2000-2008، كرئيس للوزراء، ولكنه استمر في توجيه البلاد خلال السنوات الأربع التالية، حيث عمل زميله القديم ديمتري ميدفيديف كرئيس لروسيا، وقبل أن يتنحى ليسمح لبوتين باستعادة الوظيفة العليا في عام 2012، شرع ميدفيديف في إجراء تغييرات دستورية أدت إلى تمديد فترة الرئاسة إلى ست سنوات، والحد القانوني هو ولايتان رئاسيتان متتاليتان يعني أن بوتين لن يتمكن من الترشح مرة أخرى في عام 2024، لكن العديد من المراقبين يتوقعون منه الاستمرار في لعب الدور الأعلى في السياسة الروسية حتى بعد ذلك، ربما بإلغاء حدود المدة أو التحول إلى منصب آخر في السلطة.​