واشنطن ـ يوسف مكي
هاجم دونالد ترامب "استطلاعات الرأي" التي أظهرت أنه يدخل موسم العطلات مع "أدنى معدل موافقة" في تاريخ الرئاسة الحديث، وكتب على "تويتر" هذه الاستطلاعات كاذبة و مزيفة ولا تمت للحقيقة بشيء"، وأضاف "أنها استطلاعات وهمية تماماً، على الرغم من التقارير السلبية، فنحن على ما يرام ولا أحد سوف يضربنا، و سأجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".
ويقترب السيد ترامب من نهاية عام 2017، وسط موجة من استطلاعات الرأي التي تظهر أن درجة الموافقة على وجودة "منخفضة"، وقد أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة "سي إن إن" الاسبوع الماضي أنه انخفض الى 35 في المائة فقط، من أصل 45 في المائة، والتي تمتع بها في مارس/آذار بعد فترة وجيزة من توليه منصبه.
ووجد استطلاع غير حزبي صادر عن شبكة "ان بى سى " و"ول ستريت جورنال" ان نسبة الموافقة على وجود الرئيس بلغت 40 فى المائة، وقال "بيتر هارت" أن استطلاعه الأخير لعام 2017 وجد أن "ترامب" "فقد الدعم والاحترام لأغلبية الأمريكيين في سنته الأولى كرئيس". وفي الوقت نفسه اظهر استطلاع على موقع البيانات السياسية "فيفثيرتييت" ان نسبة تأيدة وصلت لـ 37.1 في المائة . وقال إن مثل تلك الاستطلاعات المنخفضة كانت للرئيس "هاري ترومان" في عام 1945.
ومع ذلك قد يكون "ترامب" له شعبية علي أرض الواقع ، وقال ان له الحق في ادعائه اذ لدية مؤيدين يتسموا بالولاء الشديد .وفي أكتوبر وجد استطلاع للرأي أجرته شبكة "فوكس نيوز" أن 83 في المائة من الناخبين الجمهوريين مازالوا يوافقون على "ترامب" مقابل 7 في المائة فقط من الديمقراطيين . ولكن في حين ظل تأييده الكامل بين المحافظين ثابتاً، وجد الاستطلاع أنه عندما ترشح سابقاً, كان السبب في حسم ترشحة هما دائرتين "المسيحيين الإنجيليين البيض والرجال البيض دون درجة جامعية" .
من المرجح أن تساعد قدرة "ترامب" على الضغط من خلال "مشروع قانون إصلاح الضرائب" في دعمه بين الجمهوريين التقليديين وخاصة المحافظين الماليين الذين يعتقدون أنه يجب على الحكومة خفض إنفاقها على برامج الرعاية الاجتماعية مثل "ميديكار و ميسيكيد".
وتأييده للمحافظ الديني "روي مور" في ولاية ألاباما، على الرغم من ان المرشح يواجه ادعاءات واسعة النطاق مثل الاعتداء الجنسي على الفتيات والشابات مع ان تلك الادعاءات قد نفاها
وفي الواقع أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة "بوليتيكو- مورنينغ كونسولت" الشهر الماضي أن 82 في المائة ممن شملهم الاستطلاع الذين صوتوا لصالح "ترامب" في سباق الرئاسة لعام 2016 , وقالوا إنهم سيدعمونه مرة أخرى. وقال 7 في المائة فقط إنهم سيختارون مرشحاً آخر إذا اضطروا إلى إعادة صياغة اقتراعهم لعام 2016، وقال "ثلاثة أرباع" الذين صوتوا لصالح وزيرة الخارجية السابقة "هيلارى كلينتون" ، إنهم سيصوتون للمرشح الديمقراطي مرة أخرى إذا أتيحت لهم الفرصة. وقال مجموعه بنسبة 8 في المائة أنهم سيدعمون مرشحاً مختلفاً، وهو انعكاس ربما لفشلها في هزيمة "ترامب" .