واشنطن - رولا عيسى
يُطلق تحقيق تشيلكوت الأربعاء، 29 رسالة مرسلة من توني بلير إلى جورج بوش في الفترة التي سبقت حرب العراق، وتقدم الوثائق السرية رؤية جديدة للعلاقة بين رئيس الوزراء آنذاك والرئيس قبل غزو 2003، ويعد الحصول على إذن لرفع السرية عن الوثائق أحد الأسباب وراء التأخير الطويل للجنة التحقيق التي أنشئت بواسطة غوردون براون عام 2009، وذكرت صحيفة التايمز الثلاثاء، بعض الملاحظات التي تم نسخها في حين كان الملاحظات الأخرى بخط اليد، وتم حجب أجزاء من الخطابات لاعتبارات الخصوصية والأمن ولن يتم نشر الردود من السيد بوش إلى بلير، وربما يثبت أن الكشف عن العلاقة رفيعة المستوى هو لب ما يكشفه التحقيق في حرب العراق عندما يتم الكشف عنه الأربعاء، للجمهور في الساعة 11 صباحًا، وتسلم ديفيد كاميرون نسخة الأربعاء، ويحصل زعيم المعارضة جيرمي كوربين اليوم على خطة رد حزب العمال، وذكرت سارة هيلم زوجة رئيس الموظفين لدي توني بلير "جوناثان باول" الاثنين، أنه في عشية غزو العراق 2003 أخبر السيد بوش رئيس الوزراء أنه مستعد للدفاع والإقدام على الأمر، فيما أجاب بلير أنه يخشى أن يكون الهجوم في وقت الربيع على العراق شاهدًا على قبره.
وكتبت السيدة هيلم للغادريان قائلة " كنت أعيش مع الرجل الذي يعيش مع رئيس الوزراء، وأعرف شخصية بلير، لم تتوقف الهواتف ولذلك كنت أستمع جيدًا إلى إجابات أسئلة رئيس الوزراء، وأعلم ما يقلقه طوال الليل والنهار من شخص يثق فيه، وعندما اقتربت الحرب ظهر رجال أخرين في المشهد بما في ذلك رئيس المخابرات البريطانية ريتشارد ديرلوف الذي كان يتحدث مع بلير في توقيت خاص ويخبر رئيس الوزراء ما يريد أن يسمعه عن أسلحة الدمار الشامل وأساءوا جواهر التاج، ولم تكتمل الدراما دون علاقة بوس ببلير والمكالمة الهاتفية التي سمعتها"، وروت السيدة هيلم ما سمعته وأضاف " يبدو لي أنه من المهم أن يعالج تشيلكوت هذه المسألة الشخصية في تقرير، ربما يفعل ذلك".
وأوضح مكتب داوننغ ستريت الاثنين أن السيد كاميرون يعتقد أن التقرير يجب أن يتضمن شخصيات بارزة ليكون مؤثرًا وحتى لا يستخدم لانتقاد القوات، وذكر الناطق الرسمي باسم كاميرون " أوضح رئيس الوزراء أنه يريد أن يرى العمل الذي تم إنجازه في أسرع وقت ممكن لأنه لا يعتقد أنه من الصحيح لقواتنا المسلحة التي قدمت هذه الشجاعة في الخدمة ويعرضوا حياتهم للخطر على خطوط المواجهة أن تواجه أي نوع من التشكيك والمزاعم التي لا أساس لها"، وأخبر القائد البحري الأول السابق اللورد ويست الثلاثاء، مجلة البيت أن يكشف التقرير عن اتخاذ قرار بالغزو في وقت مبكر عن الإعلانات العامة، مضيفًا " بالطبع سيقول بلير والجميع لم نتخذ قرارًا حتى جاء الوقت الصحيح ودائمًا ما تستطيع قول ذلك.. أليس كذلك؟، ولكني لم أخبر الأسطول والبحرية ومشاة البحرية ليستعدوا للحرب في شمال الخليج بحلول نهاية العام، ولم أكن لأبحر بالقوة المضادة للألغام إلى الشرق الأوسط حتى يكونوا في مكان العمليات، لا يمكنك أن تستيقظ في الصباح وتقول أحدهم أخبرني أن أفعل ذلك وهذا هو السبب أنني فعلت ذلك، فكل الأشخاص المعنيين يقولون أنهم لم يتخذو القرار حتى قرار الأمم المتحدة، يمكنك أن تقول أنك لم تتخذ القرار النهائي ولكن الواقع أنهم قرروا هذا هو الواقع".
وزعم زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي الثلاثاء، تيم فارون " كذب بلير عمدًا على الجمهور لتبرير هذه الحرب، وحطمت أفعاله ثقة الجمهور ومكانة بريطانيا في العالم وشلت قدرتها على تقديم التدخلات الإنسانية، لقد حان الوقت ليتحمل مسؤوليته ويعترف بأخطائه الكارثية