أنقرة ـ جمال إمام
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن قمة تركية روسية إيرانية حول سورية، ستعقد في مدينة "سوتشي" الروسية في 14 فبراير/شباط المقبل. جاء ذلك خلال مقابلة على قنوات هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية TRT، مساء أمس الأحد، في لقاء تطرق فيه للمستجدات على الصعد المحلية والإقليمية والدولية، أعرب فيه عن أمله في أن "تسهم القمة المقبلة في تعزيز المسار الإيجابي بشأن سورية".
وبيّن أردوغان أنه بحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لدى زيارته الأخيرة إلى روسيا في 23 يناير/كانون الثاني الماضي، القمة الرباعية التي استضافتها إسطنبول في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بين تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا حول سورية. وأوضح أن وفدًا تركيًا عقد مباحثات إيجابية مع المسؤولين الروس في موسكو مؤخرا.
وقال: "التقيت اليوم الوفد العائد من موسكو بحضور وزير الدفاع خلوصي أكار، وأكدوا لنا أن المباحثات كانت إيجابية". ولفت إلى أن الأوضاع في سورية تسير نحو الأفضل يوما بعد يوم، مع عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون"، واتفاقية مناطق خفض التوتر حول إدلب.
وشدد أردوغان على أن "السياسة التي تنتهجها تركيا تجاه الشمال السوري قائمة على أساس وحدة الأراضي السورية وسيادتها، أي أننا لسنا مع تفكك الشعب السوري". وأكد أن 300 ألف سوري في تركيا عادوا إلى بلادهم خلال السنوات الأخيرة.
وشدد على أن تركيا أفشلت وصول التنظيمات الإرهابية إلى سواحل البحر المتوسط، بفضل العمليات التي نفذها الجيش التركي في سورية. وقال: "لقد أدركت التنظيمات الإرهابية أنها غير قادرة على المواجهة وقررت الانسحاب من منطقة عفرين شمال سورية.
وحول طبيعة علاقات بلاده مع سورية، قال الرئيس التركي "لدينا سياسة خارجية على أدنى المستويات، أجهزة الاستخبارات غير ملزمة بالتحرك وفق تصرفات الزعماء". وشدّد أردوغان على أن قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، لا تأبه لسيادة ووحدة سورية، على خلاف تركيا.
وأكد أن تركيا حيدت 3 آلاف إرهابي من تنظيم "داعش" في منطقة الباب، مشددا على أن "بلاده لا تتحرك وفق خارطة آبار النفط في سورية". ولفت إلى أن "تركيا تدرج المنطقة الممتدة من مدينة عين العرب إلى مدينة القامشلي شمالي سورية، ضمن منطقة آمنة تعمل تركيا على إقامتها بعد الانسحاب الأميركي، وتمتد على عمق 30 أو 32 كم من الحدود التركية باتجاه الداخل السوري.
وبين أن تركيا حالت دون إقامة حزام إرهابي، على يد تنظيم "ي ب ك/بي كا كا"، شمالي سورية، عبر عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون".
وختم الرئيس التركي بالاشارة الى أن وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، سيعقد الثلاثاء، في واشنطن، مباحثات مع مسؤولين أميركيين، تتمحور حول الشأن السوري.
وقد يهمك أيضًا:
عمليات قصف مدفعي متجدِّد يترافق مع اشتباكات تخرق الهدنة التركية الروسية
فضيحة مدوية بطلها "حزب أردوغان" في الانتخابات البلدية التركية