لندن ـ سليم كرم
اعتبر رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك السبت، أنه من الممكن الاتفاق مع بريطانيا بشأن مغادرة الاتحاد بحلول نهاية عام 2018. وفي حديثه على هامش مؤتمر "كراكوف" في بولندا، قال تاسك: "سنحاول تحقيق ذلك خلال هذا الشهر وأعتقد أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق بحلول نهاية العام". ومن المقرر أن تعقد بريطانيا والدول السبع والعشرون الباقية في الاتحاد الأوروبي محادثات خلال قمة بين 17 و 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري لاتخاذ موقف من "البريكست".
تصريحات تاسك أتت بعد كلمات مشجعة من رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، الذي أشار أيضا إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق, ومع أقل من أسبوعين قبل انعقاد القمة في بروكسل وصفها الاتحاد الأوروبي بأنها "لحظة الحقيقة" لمفاوضات البريكست، أعطى يونكر تقييمًا متفائلاً لفرص التوصل إلى اتفاق.
ويأتي تغيير النبرة بعد يومين من توجيه رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد تاسك تحذيرًا شديد اللهجة الى لندن من أن الوقت ينفد للتوصل إلى اتفاق في الوقت المناسب لرحيل بريطانيا من الاتحاد في نهاية مارس/آذار.
وقال يونكر لوسائل الإعلام النمساوية إنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في 17 و 18 أكتوبر، فإنه على ثقة من أنه يمكن القيام بذلك في نوفمبر/تشرين الثاني, وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة "ستاندارد": "لدي ما يدعو للاعتقاد بأن احتمالية التقارب بين الجانبين ازدادت في الأيام الأخيرة, لكن من غير الممكن التكهن بما إذا كنا سنتمكن من اختتام المحادثات في أكتوبر, إذا لم يكن كذلك، سنفعل ذلك في نوفمبر/تشرين الثاني. "
وقد تمت دعوة رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي للتحدث مع زعماء الاتحاد الأوروبي الـ27 الآخرين على العشاء في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لإعطائها فرصة لإقناع أقرانها بأنه يمكن إيجاد حل للنقاط الخلافية في مفاوضات بريطانيا الشاقة لمغادرة الاتحاد الأوروبي, واقترح دبلوماسيون أن يتحدث القادة على العشاء ويوافقوا على الخطوط العريضة لاتفاق ما، في الوقت الذي سيلتقون فيه في بروكسل خلال محادثات 18 أكتوبر.
وفي مؤتمرها السنوي هذا الأسبوع، حثت ماي حزبها المحافظ - الذي ينقسم بشدة بين المتشددين في الاتحاد الأوروبي والمعتدلين - على التوحد وراء موقفها التفاوضي خلال ما حذرت من أنه سيكون "المرحلة الأصعب" من المحادثات.
وقال يونكر إن الاتحاد الأوروبي مصمم على التوصل إلى اتفاق لتجنب "عدم التوصل إلى اتفاق" بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهو ما يقول الخبراء إنه سيسبب الفوضى لكلا الجانبين.