أش كارتر وزيرًا لدفاع الأميركي في كلمته في ألمانيا

حذّر وزير الدفاع الأميركي أش كارتر أثناء اجتماعه  الثلاثاء مع مسؤولين عسكريين دوليين في ألمانيا من أن حرب أميركا ضد تنظيم "داعش" لم تنته بعد، وجاءت كلماته مع توقع جيمس كلابر مدير مخابرات إدارة أوباما بأن داعش يمكن أن تشن هجمات على الولايات المتحدة على غرار هجمات باريس في أي وقت، في حين أصر الرئيس الأميركي على أن أميركا تواجه تهديدا أقل من حلفائها الأوروبيين، إلا أن تحليل كارتر كان أكثر قتامة الثلاثاء واستمر حديثه لساعات مؤكدا مقتل جندي بحرية على يد متطرفي "داعش" في العراق

وأضاف كارتر في كلمة افتتاحة في شتوغارت وحث جميع الدول على الاستثمار بشكل أكبر في القتال ضد داعش "مع اكتشابنا زخما بعد اللقاء الوزاري في بروكسل لم تنته معركتنا ضد داعش، وأستحضر هذه النقطة نتيجة الهجوم على قوات البشمركة في شمال العراق والذي راح ضحيته عضو خدمة أميركي".

وأفاد كارتر أن جندي البحرية القتيل هو تشارلز كيتنغ والذي أكدت أسرته وفاته الثلاثاء، وحذر كارتر من استمرار هذه المخاطر مع استمرار الحرب، وبيّن جيمس كلابر لأندرسون كوبر من السي إن إن أن التهديد لا يقتصر فقط على ساحة المعركة، موضحا أن التنظيم المتطرف أكد قدرته على التسلل إلى الناس أو تحريض الأشخاص المقيمين هنا بالفعل، ما يعني أن وقوع هجمات محلية بالتنسيق بين شبكة الجهاديين في جميع أنحاء البلاد تعد مصدر قلق دائم للمسؤولين في المخابرات الأميركية، وأضاف كلابر لسي إن إن " نحن قلقون من هذا في الولايات المتحدة حيث يمكن للتنظيم شن غارة علينا كما فعلوا في باريس أو بروكسل".

وأشار كلابر إلى أن مكافحة التنظيم تتطلب أكثر من الاستخبارات ومكافحة الإرهاب، مضيفا " العوامل الاقتصادية والاجتماعية والافتقار إلى الحكم في الشرق الأوسط أدي إلى زيادة الغضب والاستياء وهو ما يعد أسبابًا خصبة للتجنيد، وحتى يتم التصدي بشكل فعال لهذه القضايا الأساسية أعتقد أننا سنظل في هذه المعركة لفترة طويلة سواء كانت ضد "داعش" أو بعض الجماعات الأخرى".

واعترف التحالف الدولي الذي التقى وزير الدفاع كارتر بهذه القضايا المتأصلة، وكانت جلسة الأربعاء في شتوغارت الأحدث في سلسلة جلسات مع الشركاء بشأن استيراتيجيات زيادة مساعدة العراقيين بما في ذلك قوات البشمركة الكردية في ظل استعدادهم إلى استعادة الموصل معقل "داعش"، وكانت الجلسة بمثابة متابعة مثل تلك التي أدارها كارتر في بروكسل منتصف فبراير/ شباط، ويأتي ذلك في ظل وجود أزمة سياسية في بغداد تلوح في الأفق لأي تقدم عسكري ضد المسلحين.

ووضع كارتر أولوية عالية على تعمق أعضاء التحالف في حملة مكافحة "داعش"، مشددا على التهديد الذي يشكله السماح للمتطرفين ببسط نفوذهم، وأضاف كارتر في الجلسة الافتتاحية " يجب علينا فعل ذلك، من المهم للحضارة أن نفعل ذلك ونحن نستطيع فعل ذلك، وسوف نفعل ذلك بمساعدتكم حتى يتم الأمر سريعا".

وحضر جلسة شتوغارت كبار مسؤولي وزارة الدفاع منأستراليا ونيوزيلندا وكندا، الدنمارك، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، هولندا، اسبانيا وبريطانيا، وتم دعوة النرويج أيضا وكان من المتوقع حضورها، واتفقت البلدان المختلفة الأربعاء على تسريع مساهماتها في القتال ضد "داعش" لكنهم لم يحددو خطواتهم، كما دعوا الزعماء العراقيين لتسوية الخلافات السياسية.