الرئيس الأميركي دونالد ترامب وسيرغي لافروف

أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنّ التعليقات الواردة من الولايات المتحدة الأميركية بشأن كوريا الشمالية، بلغت حد "الخطاب الدموي" حقًا، وهاجم تصريحات السفير الاميركي لدى الامم المتحدة، نيكي هالي، قائلًا إن استخدام القوة ضد بيونغ يانغ سيكون "خطأ كبيرًا"، وفي وقت سابق، حذر هالي قيادة كوريا الشمالية من أنه سيتم "تدميرها تمامًا" إذا ما اندلعت الحرب، وجاء ذلك بعد أن اختبرت بيونغ يانغ إطلاق صاروخها الأكثر تقدمًا مما يُعد انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن الدولي، بما يضع أرض الولايات المتحدة ضمن مدى إطلاق النيران.

 

 

وأوضح لافروف الذي يزور روما حاليًا، أنّ استخدام القوة ضد كوريا الشمالية سيكون "لعبًا بالنار" و "خطأ كبيرًا" وأن موسكو ستبذل كل ما في وسعها لتجنب مثل هذا السيناريو، مشيرًا إلى أنّه "إذا كان هناك شخص يريد حقًا استخدام القوة، كما قال ممثل الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة، ليدمّر كوريا الشمالية، فأعتقد أن ذلك الشخص يلعب بالنار، سنفعل كل ما في وسعنا لضمان ألا يحدث "استخدام القوة"، وحتى لا يتم البت في المشكلة إلا باستخدام الوسائل السلمية والسياسية - الدبلوماسية".

 

 

وقال المشرعون الروس الذين زاروا بيونغ يانغ اليوم أن كوريا الشمالية ليست مستعدة لنزع أسلحتها، وأضافوا أنه بالرغم من أنها لا تريد الحرب النووية فإنها مستعدة معنويًا لذلك، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء نوفوستي الروسية، التي نقلت عن سفيتلانا ماكسيموفا "لقد قالوا إنهم لن ينزعوا سلاحهم، ولا يمكن أن يصدر أي حديث عن ذلك"، وكانت جزءًا من وفد من المشرعين الروس الذين عادوا من زيارة لكوريا الشمالية.

 

 

ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن عضو أخر في الوفد، كازك تايسايف، قوله إن "الكوريين الشماليين لا يريدون الحرب ويريدون العيش بشكل طبيعي، ولكن إذا كان هناك تهديد من الولايات المتحدة، فانهم مستعدون معنويًا لتلك الحرب".