بيروت ـ صوت الإمارات
أكدت شخصيات سياسية أمس الخميس ، استمرار مسيرة الرئيس الراحل بشير الجميل الذي اغتيل بعد أسابيع قليلة على انتخابه رئيسًا للجمهورية قبل 36 عامًا، وذلك في ذكرى انتخابه.
وكان بشير الابن الأصغر للزعيم المسيحي بيار الجميل مؤسس ورئيس حزب الكتائب اللبنانية، وتدرج في حزب الكتائب حتى أصبح قائده العسكري، ومن ثم أسس الجميل القوات اللبنانية كجناح عسكري للكتائب "تحولت لاحقًا إلى حزب منفصل بعد خروج سمير جعجع من السجن".
وانتخب رئيسًا للجمهورية في 23 آب / أغسطس من العام 1982، لكن ولايته لم تدم طويلًا، إذ تعرض للاغتيال في منطقة الأشرفية إثر استهداف مقر حزبي بقنبلة أدت إلى وفاته ووفاة 26 قياديًا كتائبيًا آخر، قبل تسلمه مهامه كرئيس.
وأصدر المجلس العدلي اللبناني، في خريف 2017، حكمًا قضائياً قضى بإعدام حبيب الشرتوني المسؤول عن التفجير
واستهل سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية مقابلته التلفزيونية مساء الأربعاء، بالقول " لدى سماعي المقدّمة عن ذكرى انتخاب الشيخ بشير، عاد بي الزمن إلى 22 آب/ أغسطس 1982 حيث كان الحلم كبيرًا إلّا أنَّه لم يكن مبنيًا على لا شيء، ولولا تدخل يد الغدر والإجرام التي تحاول قتل أي شخص جيّد في لبنان، واغتيال الشيخ بشير، لكنا اليوم في مسار آخر تمامًا. والبذور التي زرعها الشيخ بشير لا تزال مستمرة اليوم وفي طريقها كي تزهر، فما نقوم به اليوم يأتي في هذا الإطار، حيث لا بد أن تكبر بقعة الزيت التي شكلناها عبر أدائنا الوزاري لتطال جميع أنحاء الدولة».
وتعهد نجل بشير الجميل النائب نديم الجميل باستكمال مسيرة والده بقوله" رغم كل التحديات والصعوبات التي مرت علينا وعليكم، منذ 1975، بقيت الكتائب في الواجهة، وهي التي حملت مشعل الصمود والدفاع والحفاظ على المؤسسات والدولة، وكل ذلك ما كان ليحدث لولا الإرادة القوية، التي كانت لدينا، ولولا القناعة بقضيتنا، وبذلك أوصلنا بشير إلى سدة الرئاسة وأوصلنا المسيحيين ليكونوا الأقوى في الشرق.
وتابع النائب نديم قوله " ليوم علينا مواصلة المسيرة، رغم كل القرف الذي نعيشه، وعلينا ألا ننسى أن هذه الجبال هي جبالنا، والأرض أرضنا، وأجدادنا أسسوا هذه الدولة ومؤسساتها وقضاءها وجيشها، وعلينا تقع مسؤولية الحفاظ على هذا الوطن"، مشددًا على ضرورة الشعور بالانتماء لهذا الوطن.
وقال النائب " إنَّ معركتنا هي مع الحزب "حزب الله" الذي يحاول أن يفرض ثقافته وهويته علينا، وأن يضع يده على مؤسسات الدولة اللبنانية. ونحن الذين رفضنا الاحتلالات الفلسطينية والسورية، لن نقبل بالاحتلال الإيراني، بأن يقوم حزب ينتمي إلى إيران بتوجيه الدولة اللبنانية، ونرفض إخضاع لبنان لإيران وفرض ثقافة لا تمت إلى هويتنا بصلة»
وكان الوزير السابق ألان حكيم قد قال في هذه الذكرى " في ذكرى انتخاب بشير الجميل رئيسا لجمهورية لبنان، اليوم وأكثر من أي يوم مضى، نفهم لماذا اغتالوا الحلم. لبنان يُحارَب كلما أشرقت شمس الحرية وكلما نبضت الجمهورية القوية، وكلما صار بدا لبنان ".