طهران - مهدي موسوي
حذرت إيران الولايات المتحدة، من عدم تصعيد التوتر بشأن اختبارات الصواريخ الإيرانية، وذلك استمرارًا لردود الفعل الإيرانية الغاضبة، بعد حظر ترامب دخول الإيرانيين الولايات المتحدة. وجاء هذا التحذير، على لسان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بعد يوم واحد من اتهام مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، إيران بانتهاك قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بعد أن أجرت تجربة صاروخية.
ودعت الولايات المتحدة إلى عقد اجتماع عاجل للمجلس، الثلاثاء، لبحث هذه القضية، ما جعل من هذه القضية بداية للمناوشات الدبلوماسية الأولى، لسفيرة دونالد ترامب الجديدة لدى الأمم المتحدة. وقالت للصحافيين بعد الاجتماع المغلق، "الولايات المتحدة ليست ساذجة، ولن نبقى مكتوفي اليدين. وسنطلب محاسبتهم. ونحن عازمون على إفهامهم، إننا لن نقبل البتة بهذا الأمر".
ووافق المجلس على إحالة القضية إلى لجنة العقوبات الخاصة لمزيد من الاستفسار، كما حدث في العام الماضي بعد اختبار صاروخ إيراني. ولم تؤكد إيران أنها قامت بإجراء التجارب، فيما قال ظريف، في مؤتمر صحافي مشترك في طهران مع نظيره الفرنسي جان مارك أيرولت، إنه يأمل ألا تستخدم الإدارة الأميركية الجديدة الدفاعات العسكرية لإيران، كذريعة لخلق توترات جديدة".
وكانت القوى الدولية اتفقت على تخفيف العقوبات على إيران، في مقابل تعهدات بتسهيل عمليات التحقق من سلامة عملها النووي، عندما تم التوصل إلى الاتفاق النووي مع إيران عام 2015 مع القوى الكبرى، بما في ذلك الولايات المتحدة. ودعا قرار مجلس الأمن إيران بعدم القيام بأي اختبارات صاروخية، تجعلها قادرة على حمل رؤوس نووية. وزعمت إيران أنها لم تنتهك القرار وأن صواريخها ليست مصممة لحمل رؤوس نووية.
وكانت الاتهامات الأميركية والإسرائيلية اختبارًا مبكرًا لصلابة إدارة ترامب، في التعامل مع إيران. والرئيس ترامب ندد خلال الحملة الانتخابية الرئاسية، بالاتفاق النووي مع ايران.