عبدالملك المخلافي

أكد مسؤول يمني أن الوضع السياسي في اليمن أصبح أكثر تعقيدًا بعد اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وإن الفرص الحقيقية للحل السلمي تراجعت معه.

وأكد نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، في حديث على هامش حوار المنامة ، الأحد ، أن طريق السلام أفضل من الحرب ، ولذلك ستظل أيدينا ممدودة للسلام العادل وفقاً للمرجعيات الثلاث، مع إيماننا بأن الوضع أصبح أكثر تعقيدًا بعد اغتيال الرئيس السابق، وتراجعت معه الفرص الحقيقية للحل السلمي، خصوصًا أن الحوثيين كانوا دائمًا الطرف المعرقل للحل، إلا أننا لن نقفل بابًا ، أو نسد طريقًا يوصلنا إلى سلام حقيقي، يضمن لشعبنا استعادة دولته وحريته وسيادته وقراره.

وأوضح المخلافي أن المشهد في اليمن سيختلف سياسيًا وعسكريًا عقب اغتيال علي صالح ، وعلى المستوى السياسي رُفع الغطاء السياسي الذي كان يوفره حزب المؤتمر الشعبي العام للحوثيين، ومع فرض الحوثيين سيطرتهم الكاملة على صنعاء وإنهاء أي دور فاعل لحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي سيحولونه إلى مجرد واجهة شكلية، وسيصبح أمام الحكومة الشرعية والمجتمع الإقليمي والدولي التعامل فقط مع جماعة طائفية مرتبطة بإيران قرارها ليس له أي بعد وطني.

وأضاف المخلافي أنه على المستوى العسكري أصبح القرار متمركزًا في شكل مطلق بيد الحوثيين، وشرعت الميليشيات بإعادة ترتيب وضع الوحدات العسكرية الموالية لصالح، وستزداد وتيرة التنكيل بالمعارضين والمقاومين في الداخل، وستصبح كل القدرات العسكرية التي بيدهم جزءً لا يتجزأ من التشكيلات العسكرية الإيرانية والميليشيات الطائفية التابعة لها في المنطقة، وبهذا المعنى، فإن العمليات العسكرية التي تخوضها ميليشيات الحوثي جزء من نسق العمليات العسكرية التي تديرها إيران في الدول العربية الأخرى.

ولفت المخلافي إلى أنه يجب الإدراك أن الحوثيين ليسوا فقط شركاء أو حلفاء لإيران وميليشياتها الممتدة من العراق إلى اليمن مرورًا بسورية ولبنان، التي أصبحت تشكل طوقًا حول الجزيرة العربية، بل هم جسد واحد بعقلٍ واحدٍ وأذرعٍ متعددة، وفي هذا الإطار سينفِّذ الحوثيون دورهم المرسوم لهم إيرانيًا في هذا المشروع، بما يحقق المصالح الإيرانية وفقًا لمشروعها التوسعي.

وأشار المخلافي إلى أن الهدف المرحلي لإيران والموكل إلى الحوثيين تنفيذه، هو إطالة أمد الحرب، وتحويلها إلى حرب استنزاف للجيش الوطني والقوى الوطنية المناهضة للمشروع الإيراني وللتحالف العربي بقيادة السعودية.

وفي الرياض، استعرض الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مع نائب رئيس الاستخبارات العامة السعودية أحمد عسيري وسفير المملكة لدى اليمن محمد آل جابر، الذي صدر مرسوم بتعيينه مشرفاً عاماً على إعادة الإعمار في اليمن، الخطوط العامة لبرنامج إعادة الإعمار، الذي سينطلق في المناطق المحررة بداية 2018.

وفي أبو ظبي، قال ولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تصريحات إلى وفد من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن التحالف الذي تقوده السعودية والذي يضم دولة الإمارات ظل ملتزماً الحل السياسي لإنهاء الحرب في اليمن ، عندما تقدم الحوثيون إلى مدينة عدن الساحلية الجنوبية، ما أجبر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على الخروج من البلاد.

ميدانيًا دمّرت مقاتلات التحالف العربي، ليل السبت ، تعزيزات وأطقمًا قتالية للميليشيات في مديرية خب والشعف، شرق محافظة الجوف.

واستهدفت غارات التحالف تعزيزات الميليشيات بالقرب من سوق الثلوث في مديرية خب والشعف، أدت إلى تدمير طاقمين للميليشيات، وسقوط من كانوا على متنهما قتلى وجرحى.

واستهدفت غارات مماثلة مواقع وآليات الميليشيات في منطقتي كتنة والكحيل في صبرين، التابعة للمديرية ذاتها ، كمل نقلت قناة "العربية" الأحد ، نبأ مقتل خبير الصواريخ الإيراني حسين خسروي في قصف لطائرات التحالف على مديرية أرحب في صنعاء ليلة السبت