الزعيم الكوري كيم جونغ أون

تتزايد المخاوف لدى كوريا الجنوبية من أن يأمر الزعيم الكوري كيم جونغ أون، بشن هجوم النبضة الكهرومغناطيسية “EMP" لتعطيل البنية التحتية المالية في سول، وتُفيد التقارير أنَّ المصارف الوطنية في كوريا الجنوبية تبحث حاليًا عن إنشاء مراكز بيانات في الخارج، فضلا عن مستودعات مُعززة.

ويُعد هجوم النبضة الكهرومغناطيسية “EMP"، عبارة عن موجة من موجات الراديو عالية الكثافة المنبعثة من التفجيرات النووية في الغلاف الجوي العلوي الذي يُثير الإلكترونيات، على غرار الزيادة المفاجئة في الطاقة التي يمكنها أن تتسبب في حمل زائد في مخرج الطاقة، ولكن خطر هجوم النبضة الكهرومغناطيسية أسوأ بكثير من مجرد التسبّب في زيادة جهد الطاقة، فعملية تفجير قنبلة نووية في الغلاف الجوي لديها القدرة على ضرب المؤسسات المالية في كوريا الجنوبية.

وقال مسؤول مالي لصحيفة "كوريا هيرالد" الكورية، إنّ "اللوائح الحالية تحظر نقل معلومات العملاء في الخارج، لذلك نحن نناقش طرق لمراجعة تلك القواعد حتى نتمكن من إنشاء مراكز للنسخ الاحتياطية من البيانات في الخارج" وذلك حسبما جاء في تقريرٍ لصحيفة "ذا صن" البريطاينة، التي ذكرت أنَّ البلاد في حالة تأهب أيضا لضربات هجوم النبضة الكهرومغناطيسية على محطات الطاقة النووية والوزارات الحكومية وشركات الطيران.

 وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي حذرت فيه كوريا الشمالية الولايات المتحدة بأنَّ "اقتراب مقاتلاتها " لن يؤدي إلا لتقوية إرادتنا للثأر "بعد إن حلَّقت القاذفات والطائرات المقاتلة الأميركية بالقرب من حدود البلاد، وقال البنتاغون إنَّ عمليات التحليق التابعة للسرب وصلت إلى أقصى شمال المنطقة الكورية المنزوعة من السلاح، وأن هذه المنطقة لم تصل إليه أي مقاتلة أميركية خلال القرن الحادي والعشرين من قبل.

 وردت بيونغ يانغ، أخيرًا على المناورات العسكرية، السبت، ووصفتها بأنَّها "عمل خطير للغاية يهدف إلى تفجير الوضع في شبه الجزيرة الكورية إلى أقصى الحدود"، وجاء ذلك في الوقت الذي حذر فيه الخبراء من أنَّ التقدم السريع فى التجارب النووية التي يأمر بها كيم جونغ أون يُمثل مستوى جديدًا من التهديد للمجتمع الدولي، وقد انتقدت، وسائل دعاية كورية شمالية التي تديرها الدولة هذه المناورات، ووصفتها بأنها "استفزاز ضد بيونج يانج لا يُمكن التغاضي عنه على الأقل"، وفي تعليق وصفوا ذلك بـ"السلوك الاستفزازي الذي يثير إرادة عشرات الملايين من الشعب للانتقام"، وقال موقع "أوريمينزوكيري" الإعلامي إنّ "تبجح المقاتلات الأميركية سوف يُعزز بشدة إرادتنا للانتقام".

 وحذّرت وزيرة خارجية كوريا الجنوبية، كانغ كيونغ واي من أنَّه "من المحتمل جدا أن تطلق كوريا الشمالية استفزازات عسكرية جديدة ضد بلاده"، وأضافت أنَّ سرعة بيونغ يانغ في التقدم نحو تطوير صواريخها النووية كانت "أسرع مما كان متوقعًا" وأن التقدّم السريع "مثير للقلق للغاية".

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو إنَّ التجربة النووية السادسة لكوريا الشمالية التي أجريت في 3 سبتمبر/أيلول توضح أنَّ بيونغ يانغ تُشكل مستوى جديد من التهديد للمجتمع الدولي، مشيرًا إلى أنّه "ليس لدينا القدرة على تحديد ما إذا كانت قنبلة هيدروجينية أم لا، ولكن من الواضح أن الاختبار الأخير كان أكبر بكثير من السابق. وهذا يعني أن كوريا الشمالية حققت تقدما سريعًا جدًا".