الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بترقية الترسانة النووية الروسية بحيث يمكنها اختراق كل نظام دفاعي صاروخي، بينما يختبر قادة الجيش الدبابات الأتوماتيكية الجديدة غير المأهولة فيما تظهر تقارير عن تطوير أسلحة مضادة للأقمار الصناعية، وأفاد بوتين أنه يجب على البلاد التصدي إلى أي تغييرات في توازن القوى في العالم، مشيرًا إلى أن البلاد أظهرت قدراتها العسكرية في سورية.


وذكر بوتين إلى القادة العسكريين في موسكو: " نحن الآن أقوى من أي معتدي محتمل"، وأدلى بوتين بهذه التصريحات في اليوم الذي تأكد فيه ترشحه إلى جائزة نوبل للسلام للمرة الثانية بعد أن غاب عن الجائزة عام 2014، وظهرت لقطات لاثنين من الدبابات الأتوماتيكية غير المأهولة إحداها على غرار تصميم كيميكازي حيث يتم اختبارها خارج موسكو.
وأثارت التقارير في الولايات المتحدة الشعور بالخطر بشأن مزاعم تطوير قوات بوتين سلاح مضاد للأقمار الصناعية، وأوضح فابيان بوسارت رئيس المركز الفرنسي للسياسة والعلاقات الدولية (CFPA)، أنه تم ترشيح بوتين رسميًا إلى جائزة نوبل للسلام باعتباره الزعيم الوحيد الذي يسعى إلى إسقاط أمثال داعش، وتم ترشيح بوتين مسبقًا إلى الجائزة من قبل الأكاديمية الدولية للوحدة الروحية والتعاون بين شعوب العالم بعد أن توسط في اتفاق لإجبار الحكومة السورية على تسليم الأسلحة الكيميائية دون استخدام القوة، وفي هذا العام تقاسم الجائزة في مجال حقوق الطفل الهندي "كايلاش ساتيارثي" والباكستانية الناشطة التعليمية ملالا يوسفزاي.


وذكر بوتين أثناء خطابه أمام قادة وزارة الدفاع في موسكو: "نحن في حاجة إلى تعزيز القدرات العسكرية للقوات النووية، ولاسيما مجمعات الصواريخ القادرة على اختراق أنظمة الدفاع الصاروخية الحالية والمستقبلية، يجب علينا أن نرصد بدقة أي تغير في ميزان القوى العالمية والوضع السياسي والعسكري في العالم، وبخاصة على طول الحدود الروسية والتكيف بسرعة مع خطط لحماية بلادنا، وأظهر الجيش الروسي قدراته بنجاح في سورية حيث تلقى الجيش السوري دعمًا كبيرًا بفضل العمليات الناجحة التي نفذتها القوات ضد المسلحين".
وأطلقت روسيا حملة جوية في سورية منذ سبتمبر/أيلول 2015 لدعم الرئيس بشار الأسد ويعمل ضباط العمليات الخاصة على الأرض هناك، وأفاد وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو: " اختبر الجيش 162 نوعًا من الأسلحة الحديثة خلال الحملة العسكرية في سورية بما في ذلك طائرات سوخوي ومروحيات ميغ وكاموف، وثبت أنها فعالة للغاية".
وأوضح شويغو أن 35 ألف مقاتل من المتمردين قتلوا في الغارات الجوية الروسية كما تم وقف سلسلة من الثورات في منطقة الشرق الأوسط، وبين أن الطائرات الروسية أجرت 18.800 طلعة جوية في سورية منذ بدء عملية الكرملن هناك في العام الماضي، كما تم تدمير 775 معسكر تدريب و405 موقع لتصنيع الأسلحة، وأضاف شويغو: "تم كسر سلسلة الثورات الملونة التي تنتشر في أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا".


وينظر إلى تدخل روسيا في سورية بشكل واسع النطاق باعتبارها أنقذت قوات الرئيس بشار الأسد من الهزيمة، فضلًا عن كونها مشاركة حاسمة لاستعادة السيطرة على حلب، وبين شويغو أنه يمكن تضخيم القوات الصاروخية النووية الروسية السنة المقبلة، من خلال 3 وحدات إضافية تحمل الأسلحة الحديثة مع إضافة 5 قاذفات حديثة لأسلحة الجو، وحذر بوتين من أنه في ظل  نمو القوة العسكرية الروسية بشكل كبير فينبغي عدم فقدان التركيز.
ويأتي ذلك وسط ترشح بوتين إلى جائزة نوبل للسلام لاستهداف الإرهابيين وجهًا لوجه، وأضاف بوسارت بشأن ترشيح بوتين: "اقترحت ترشيح بوتين رسميًا عن طريق إرسال بريد إلكتروني إلى لجنة نوبل النرويجية، وأعتقد أن الرئيس الروسي ربما يمكنه الحصول على جائزة نوبل للسلام مكافأة له على جهوده في صنع السلام".


وأشار بوسارت إلى تعبئة الرئيس الأميركي أوباما للجائزة لعمل قواته في العراق، موضحًا أن الضربات الجوية الأخيرة على مواقع المتشددين في سورية ينبغي ألا تمنع بوتين من الحصول على الجائزة، وأوضح بوسارت أن الزعيم المثير للجدل يشجع مبادرات السلام المختلفة لمكافحة  الهجمات الإرهابية من خلال قتال الجماعات المتطرفة وجها لوجه.