ماي تشيد بدور أونغ سان سوكي في قيادة بورما لحكومة مدنية

هنأت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي المعارضة البورمية اونغ سان سوكي على قيادة بورما من الحكم الدكتاتوري ونحو التحول الديمقراطي.
وقد قابلت ماي أمس الثلاثاء المناضلة سان سوكي على سلالم 10 داوننغ ستريت (مقرّ اقامة رئيس الوزراء البريطاني) في اول زيارة لسان سوكي خارج اسيا منذ انتخابات العام الماضي التايخية. وقد ارسلت بريطانيا 118 مليون جنيه استرليني لمساعدة بورما هذا العام وقالت ما يوجد بريطاني إلا وهو على استعداد لتقديم المزيد من المساعدات.

واثناء ترحيبها بضيفتها في 10 داوونغ ستريت قالت ماي " هناك الكثير ليتم انجازه بعد تهنئة سان سوكي بمناسبة حصولها على جائزة نوبل لدورها في قيادة بورما نحو حكومة مدنية".
كما أعربت سان سوكي عن سعادتها لزيارة داوننغ ستريت ولقاء ماي وبدأوا مشاورات ركزت على تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين وماذا تستطيع بريطانيا أن تقدمه لمساعدة بورما وعملية المصالحة هناك والتحول الديمقراطي وأوضاع حقوق الانسان.
 


وكانت السيدة سان سوكي التي قادت حزبها لنجاح ساحق في انتخابات 2015 قد تحملت سنوات ضمن الاقامة الجبرية في منزلها فرضها عليها الحكام العسكريين، فيما استمرت في حملتها السلمية لازاحتهم عن الحكم وتشكيل اول حكومة مدنية لبورما منذ خمس عقود.
 
وبعد المحادثات صرّح المتحدث الرسمي لرئاسة الوزراء البريطانية ان رئيسة الوزراء رحبت بالزعيمة البورمية في داوننغ ستريت أمس لمشاورات ثنائية في اول زيارة لسان سوكي خارج اسيا بعد فوز حزبها في الانتخابات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وهنأت رئيسة الوزراء سان سوكي علي التقدم الذي يتم انجازه في التحول السياسي بعد سنوات من الدكتاتورية.
 
وشكرت سان سوكي رئيسة الوزراء لدعم وصداقة بريطانيا. وقالت ماي اننا مستعدين لتقديم المزيد من المساعدات فيما تستمر بورما في تقدمها وهذه المساعدات تتضمن 118 مليون جنيه استرليني من المساعدات هذا العام.
وأضاف " وقد اتفقت ماي وسان سوكي انه لخلق مجتمع صالح لجميع الاطراف، من المهم ان نرى بورما تحقق مزيد من التقدم في خلق فرص عمل وتحسين مستوى الخدمات الصحية ونظام التعليم. كما أثارت ماي تحفظاتها على انتهاكات حقوق الانسان في بورما.


 
كما ناقشا باختصار خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي واكد الطرفين على اهمية الحفاظ على دور بريطانيا العالمي.
 ويُعتبر منصب سان سوكي الرسمي الآن هو منصب تم انشاؤه خصوصا لها وهو مستشارة الجمهورية حيث ان لديها ابنين حاصلين على الجنسية البريطانية وهو ما يمنعها دستوريا من الترشح للرئاسة. وكان رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون قد قام بزيارة تاريخية إلى بورما في 2012 بعدما خرجت البلاد ببطء من ماضيها الدموي.
وقد التقى وزير الخارجية بوريس جونسون بالزعيمة البورمية امس وامتدح الحكومة البورمية للافراج علي المسجونين السياسيين. وقال جونسون " انها لسعادة غامرة ان التقي بأونغ سان سوكي وتهنئتها شخصيا بفوز حزبها في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وتكوين اول حكومة مدنية في بورما منذ 50 عاما". وأضاف " انتقال بورما نحو الديمقراطية هو انجاز تاريخي. شجاعة وتضحيات الشعب البورمي وبشكل خاص اونغ سان سوكي ادى الى تحول هائل من الدكتاتورية العسكرية الى حكومة مدنية ديمقراطية. وبريطانيا فخورة بدورها بالمساعدة في هذا التحول والتخلص من عقود من القمع والعزلة. ونحن ملتزمون بمساعدة الاصلاحات في بورما، ونرحب ببورما ديمقراطية ومستقرة ومزدهرة مما يسهم في استقرار وامن جنوب شرق أسيا".