باريس ـ مارينا منصف
خلف إعصار إيرما دمارًا كبيرًا في جزيرة سانت مارتن الفرنسية الهولندية في منطقة البحر الكاريبي، ما أدى إلى تسوية أقوى مباني الجزيرة وترك المباني "ريفية" مثل قصر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في خطر كبير، وقال وزير الداخلية الفرنسي غيرارد كولومب، لوكالة "فرانس برس": "نعلم أن أكثر من أربعة مبانِ قوية في الجزيرة قد دُمرت مما يعني أنه ربما يتم تدمير المزيد من المنشآت الريفية بشكل كامل أو جزئي".
وقد لقي ثمانية أشخاص حتفهم في الجزيرة بعد إصابتهم مباشرة نتيجة الإعصار، وقال مسؤول محلي إنّ 95 في المائة من الجانب الفرنسي من الجزيرة دُمر، مع أضرار هائلة في الجانب الذي تديره الحكومة الهولندية، وكان مصير قصر ترامب على شاطئ البحر، الذي انخفض سعره مؤخرًا إلى 16.9 مليون دولار، غير معروف حتى صباح الخميس.
وذكرت متحدثة باسم منظمة ترامب، أماندا ميلر، إنّ مسؤولي الشركة كانوا يرصدون حالة العقار الذي تبلغ مساحته 5 أفدنة، ويضم حوض سباحة وقصر، في بيان لها: "لقد تم تنفيذ جميع الإجراءات الاحتياطية والحماية المناسبة، ونحن الآن نصلي فقط لجميع الذين كانوا في طريق إعصار إيرما في منطقة البحر الكاريبي وخارجها"
وحتى عندما ظلَّ في السوق، فأنه حقق ما يصل إلى 1 مليون دولار للشركة المملوكة من قبل الرئيس بين يناير 2016 ونيسان 2017، ويمكن أن تتحمل مباني ترامب الأخرى الضرر أيضًا، اعتمادًا على المسار الذي سيتخذه إيرما، كما أن منتجع ترامب الشهير مار-أيه-لاغو، الذي يصفه ترامب بأنه "البيت الأبيض الجنوبي"، قد يتعرض للتهديد، كما يمكن أن تكون عقارات الغولف في ويست بالم بيتش ودورال وجوبيتر في ولاية فلوريدا تحت تهديد الإعصار.
وتُظهر الصور المدهشة حجم الدمار في جزيرة سانت مارتن في أعقاب ضربة مباشرة من الفئة الخامسة من إعصار إيرما، بينما يُظهر الفيديو، الذي التقط من طائرة بحرية هليكوبتر تابعة لوزارة الدفاع الهولندية أرسلت لتقييم الضرر مساء الأربعاء، تعرض أسطح فنادق الواجهة البحرية - الدعامة الأساسية لاقتصاد الجزيرة الواقعة في الكاريبي - لأضرار بالغة، وبالإضافة إلى تجريد أشجار النخيل من السعف وتغطية مدرجات حمام السباحة بالرمال.وكانت الشوارع مهجورة إلى حد كبير وتخللتها الحطام، وفي منطقة الميناء، كانت حاويات الشحن متناثرة مثل ألعاب الأطفال، وفي مكان آخر، تم عرض اليخوت في حالة اضطراب في ميناء صغير، وبعضها انقلب رأسًا على عقب، على الشاطئ
ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء الهولندي مارك روت، أنّ إيرما تسبب في "أضرار جسيمة" لسانت مارتن التي دُمر مطارها ومرفأها وترك الجزء الهولندي من الجزيرة الكاريبية يتعذر الوصول إليه، قائلًا للصحافيين إنه "للأسف، لا يمكن الوصول للجزيرة في هذه المرحلة بسبب الضرر الكبير الذي لحق بالمطار والميناء"، على الرغم من أنه لم ترد تقارير عن وقوع وفيات على الجانب الهولندي حتى الآن، وتقول السلطات الفرنسية إنّ تسعة أشخاص على الأقل فقدوا على الجانب الفرنسي.
وبعد أيام قليلة من بذل جهود للإشراف على الاستعدادات وجهود الاستجابة لإعصار هارفي، الذي دمر جنوب شرق تكساس، تحدث ترامب عن فريق العاصفة وذلك في اجتماع مع زعماء الكونغرس، وبينما استعدت الأمة لضربة أخرى، واجه ترامب احتمال استمرار على الأضرار التي لحقت بممتلكاته الخاصة
ويملك قصر يُقدر بـ 28 مليون دولار على الأراضي الفرنسية في سانت مارتن، وقد انخفض سعره إلى 16.9 مليون دولار، وأوضح ترامب "كان معنا زعماء الكونغرس اليوم ولدينا الكثير لمناقشته، بما في ذلك حقيقة أن هناك إعصار جديد يبدو وكأنه كسر رقم قياسي في اتجاه لفلوريدا وبورتوريكو وغيرها من الأماكن"، مضيفًا في وقت سابق، الأربعاء: "نراقب الإعصار عن كثب. ويوجد فريقي، الذي قام بعمل جيد في تكساس، بالفعل في ولاية فلوريدا ".