حديث السيد يونكر رئيس المفوضية الأوروبية أمام البرلمان الأوروبي

أكد رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، أن حالة الطوارئ التي تقترحها بريطانيا على فوائد المهاجرين تعد محاولة لعلاج فشل سياساتها بشأن تطبيق بعض القيود على الدول الجديدة التي انضمت إلى المجموعة، وأن اليورو عملة دول الاتحاد الأوروبي.
وحاول يونكر تهدئة الأعضاء من مخاوف بشأن مسودة اتفاق بريطانيا، مبديًّا تمسُكه بأن الشروط ستكون عادلة للأعضاء الـ28 كافة، بينما اعتبرت التصريحات في البرلمان الأوروبي دليلاً على أن مسودة اتفاق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مثيرة للشفقة.


وتسببت هذه المزاعم في تقويض تأكيدات كاميرون على تأمين الموافقة على جعل أوروبا ذات عملات متعددة والوفاء بوعوده بشأن الهجرة، وأوضح يونكر أن حالة الطوارئ البريطانية تهدف إلى معالجة أعداد مواطني الاتحاد الأوروبي الذين انتقلوا إلى بريطانيا بعد أن فشلت الحكومة في تطبيق التدابير الانتقالية منذ أكثر من 10 أعوام.
وأضاف: سيستمر ذلك لفترة تصل إلى 4 أعوام وسيتم تطبيقه في حالات استثنائية، وستكون مدة الآلية محددة بوقت معين، وهذه هي السمة الحاسمة لآلية الحماية حتى تتوافق مع المعاهدات، وفى الواقع سنمكن بريطانيا من استخدام هذه الآلية لمعالجة الآثار المترتبة على هذا القرار.
وبيّن يونكر أنه عمل بجد مع رئيس الوزراء البريطاني لتشكيل الصفقة وأن المفوضية تدعم الاقتراح، موضحًا أن التسوية الاقتراحة عادلة بالنسبة إلى بريطانيا والدول الأعضاء الآخرين، وأن بريطانيا تستفيد من خيارات الانسحاب والبروتوكولات أكثر من أيّة دولة أخرى.
وأضاف يونكر: تدرك التسوية أن مفهوم الاتحاد الوثيق يفرض معنى مختلفًا على القضية، ما يساعد الدول الأعضاء على التحرك نحو درجة أعمق من التكامل على النحو الذي يرونه مناسبًا، وبهذه الطريقة نكون قد تعاملنا مع قلق رئيس الوزراء بالإضافة إلى احترام المعاهدات أيضًا، وكان شرعيًّا للدول الأعضاء خارج منطقة اليورو ألا تكون لديهم مسؤولية مالية عن التدابير المتخذة لدعم منطقة اليورو، وسيظل اليورو عملة الاتحاد الأوروبي ولا يزال البرلمان يمثل الاتحاد ككل، وسمحت المفاوضات مع بريطانيا فضلاً عن أزمة اللاجئين للمعلقين بزعم وجود نوع من الدراما النفسية في أوروبا.
ولفت زعيم حزب الاستقلال، نيجل فريج، إلى أن الاقتراح لا يؤمِّن تغيير المعاهدة وفشل في استعادة القوة ولم يمنح بريطانيا أيّة سيطرة على حدودها، وأنه في الواقع لا يستحق الانتظار، ومثير للشفقة.
وأوضح فريج أن رئيس الوزراء سيضطر إلى التوسل في اجتماع المجلس الأوروبي على غرار أسلوب أوليفر تويست هذا الشهر، طالبًا من القادة بعض الامتيازات، مضيفًا: أنا متأكد أنه لن يحصل على شيء آخر، ويجب علينا إدراك أنه في حين يشارك السياسيون والبنوك والشركات الكبيرة في هذا الاستفتاء دفاعًا عن مصالحها الخاصة إلا أن قوة الشعب هي التي ستفوز في هذا الاستفتاء.


ونفت زعيم الجبهة الوطنية الفرنسية، مارين لوبان، إعادة التفاوض وقالت للبرلمان الأوروبي: لا أعتقد مشاركة أي شخص في هذه المهزلة، حيث يمكن للبريطانيون تحسين ما يحدث في الاتحاد الأوروبي والبقاء فيه وهذا ببساطة لن يحدث.
وأشار ديان دونز، من حزب ألستر الديمقراطي، في البرلمان الأوروبي إلى أن مفاوضات كاميرون تمثل فشله كرئيس للوزراء في الوقوف من أجل بريطانيا، بينما حذر عضو حزب المحافظين، الألماني هانز أولف هينكيل، في البرلمان الأوروبي من مغادرة بريطانيا الاتحاد مؤكدًا أنه إذا حدث ذلك فإنه سينتهِ، موضحًا أن حِزمة الإصلاحات ليست جيدة فقط لبريطانيا ولكنها جيدة لأوروبا أيضًا.
وأفادت الليبرالية الديمقراطية، كاثرين بيردر، بأنه يمكن لبريطانيا أن تلعب دورًا أكبر في العالم من خلال لعب دور أكبر في الاتحاد الأوروبي، ومن الأفضل لبريطانيا أن تكون جزءًا من الاتحاد الأوروبي في جميع الظروف.