جاك سترو وتوني بلير

قرَّر وزير الخارجية البريطاني الأسبق جاك سترو، اعتزال الحياة السياسية وعدم خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، مفضلًا قضاء ما تبقى من حياته مع عائلته.

وصرَّح سترو، بأنَّه سيترك منصبه كعضو في مجلس العموم البريطاني مع نهاية الدورة البرلمانية الحالية في أيار/ مايو المقبل، معترفًا بمسؤوليته عن مشاركة بريطانيا في حرب العراق عام 2003.

وشدّد على أنَّه كان سيعارض قرار مشاركة بريطانيا للولايات المتحدة في الحرب على العراق، لو علم أنَّ الأمور ستتطور إلى ما وصلت إليه الآن، مشيرًا إلى أنَّه كان قادرًا على منع اشتراكها في الحرب.

وأضاف سترو، أنَّه لا يزال يتلقى انتقادات المواطنين بسبب حرب العراق حتى الآن في الأماكن العامة، مشيرًا إلى أنهم يصفونه بـ"مجرم الحرب".

وأوضح " أعلم أنني إذا اتخذت موقفا معاكسًا كان بمقدوري إيقاف اشتراك بريطانيا في حرب العراق"، مؤكدًا 
إنَّي لو هدَّدت بالاستقالة أو استقلت، فإنَّ الحكومة لم تكن لتحصل على الغالبية، لا أبالغ، إنها الحقيقة، لذا أنا مدرك لهذه المسؤولية".

وأشار سترو إلى أنَّ قرار عدم ترشحه للبرلمان بسبب قضائه فترة طويلة داخل البرلمان، إذ اقترب من سن 69عامًا، وبعد خمسة أعوام سيبلغ الـ74، لافتًا إلى أنَّه سيتيح الفرصة لأناس آخرين.

يُذكر أنَّ جاك سترو هو زير خارجية المملكة المتحدة الأسبق، في الفترة من 8 حزيران/ يونيو 2001 وحتى 5أيار/ مايو 2006، ولد في منطقة باكهيرست هيل شرق لندن، وتلقى تعليمه في مدرسة برينت وود، ثم درس القانون في جامعة ليدز.

وينحدر من أسرة تنتمي لحزب "العمل"، وقد دخل في المجال السياسي حين بلغ عمره 13 عامًا، في انتخابات عام 1955، حيث قرأ إحدى المنشورات وفكر في ترشيح نفسه ليصبح نائبًا عماليًا، قبل أن يتألق لأعوام طويلة في مجلس العموم البريطاني.