واشنطن ـ يوسف مكي
أكد مسؤولون في الولايات المتحدة الأميركية مقتل أهم القادة العسكريين البارزين في تنظيم "داعش" بعد تقارير متضاربة عن أنه كان يخضع للتنفس الصناعي من أجل البقاء على قيد الحياة, وكشفت واشنطن عبر اثنين من المسؤولين رفضا الكشف عن هويتهما مقتل أبو عمر الشيشاني، وهو أحد المتشددّين البارزين في "داعش"، و يطلق عليه لقب " وزير الحرب " خلال غارة جوية بالقرب من مدينة الشدادي في سورية.
وأصيب الشيشاني بجروحٍ بالغة ولكنه لم يقتل في الهجوم، وتم نقله إلى مقر "داعش" في مدينة الرقة على يد طبيب متطرّف من أصل أوروبي ولم يكن الشيشاني قادراً علي التنفس من تلقاء نفسه وإحتاج إلي الخضوع عدة أيام للتنفس الصناعي، من أجل البقاء علي قيد الحياة. بينما رجّح المسؤولون في الولايات المتحدة مقتله، ولكنهم ذكروا بأنهم يعتقدون إصابته فقط ثم لقي حتفه لاحقاً، إلا أنهم لم يذكروا كيف عرفوا بذلك. وأشاروا إلي أنه قتل مع
12 عنصراً آخرا" من "داعش" خلال إجتماع مع مسؤولين آخرين في الجماعة. وفي الوقت الذي بقي فيه تصنيف الشيشاني غير معروف بالتحديد، ولكنه كان يوصف بأنه أكثر القادة المتشددّين البارزين داخل التنظيم وعرضت الولايات المتحدة ما يقرب من 5 ملايين دولار ( 3,5 مليون جنيهاً إسترليني ) مكافأة لمن يدلي بمعلومات عنه.
وولد الشيشاني عام 1986 في منطقة أغلب قاطنيها من الشيشان في جورجيا ، وقاتل ضد روسيا باعتباره أحد المتمردين الشيشان في عام 2006 ، قبيل خوض الجيش الجورجي حرباً ضدهم في عام 2008. ووفقاً لأيمن جواد التميمي وهو زميل أبحاث في منتدى الشرق الأوسط، كان الشيشاني زعيماً لعصابة من المقاتلين الأجانب في شمالي سورية عام 2012، ويعتقد بأنه كان مقرباً من القائد الأعلي لجماعة داعش أبو بكر البغدادي على الرغم من عدم كونه عضوا في النخبة السياسية التي تتحكم في الجماعة الارهابية.