واشنطن - رولا عيسى
وأتت تصريحات ترامب ضمن مناظرة مع أخو الرئيس السابق جورج بوش جيب بوش المرشح للرئاسة والذي تمكن من تحسين موقفه بعدما رفع نسبته في الاستطلاعات الى 13%، مما وضعه على بعد نقطة واحدة من المرشح تيد كروز وماركو روبيو اللذان حصلا على 14% في اخر الاستطلاعات. كما جاءت الاستطلاعات بعد نقاش حاد في الحزب الجمهوري، هاجم فيه ترامب الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش في حين بقي كل من شقيقه جيب وروبيو يدافعان عنه.
وأشار دونالد ترامب "لقد فقدت مئات من أصدقائي في احداث انهيار برجي التجارة العالميين التي أتت في عهد جورج بوش، فهل استطاع بوش أن يبقينا بأمان؟ لا أعتقد أن هذا يسمى أمان". وصرخ عليه روبيو قائلا "أتت أحداث برجي التجارة لأن بيل كلينتون لم يقتل اسامة بن لادن مع أنه كان يملك فرصة لذلك". فرد عليه ترام "وكان جورج بوش يمتلك الفرصة أيضا ولكنه لم يسمع نصيحة وكالة الاستخبارات المركزية".
ووضحت تصريحات الملياردير حول جورج بوش أنه يصر على لوم بوش على أحداث 9/11 بالرغم من أنه عاد بعدها ونفى أنه كان يقصد ذلك، وأوضح في مقابلة صحافية "أنا لا ألوم الرئيس جورج بوش بالرغم من أن "السي آي إيه" أفادت بوجود الكثير من المعلومات بأن شيء مثل هذا كان سيحدث، لا ألوم أحد على هذه المأساة".
وأضاف، "ولكن هل كان يستطيع أن يفعل شيء حيال الأمر؟ عملاء وكالة الاستخبارات المركزية يعرفون ما حدث، وأنا لا ألوم أحد هو خطأ الاستخبارات حول أسلحة الدمار الشامل ولكني أقول إنه خاض الحرب ظنا منه بوجود أسلحة دمار شامل، ربما كان يعرف وربما لم يكن". ورفض الرئيس بوش التعليق على تصريحات ترامب أثناء دعمه لأخيه في ولاية كارولينا الجنوبية، مشيرًا إلى أن "هذه أوقات صعبة وأعرف أن الأميركيين غاضبون ولكننا لا نحتاج شخص في البيت الأبيض يشعل غضبنا ويزيد من احباطنا".
وتابع جورج بوش، "القوة ليست كلمة جوفاء وليست وعود، وليست مسرحية، القوة تأتي من النزاهة، وفي تجربتي ثبت أن الشخص الاقوى ليس بالضرورة صاحب أعلى صوت في الغرفة". ولم يجد جيب بوش أي حرج في الرد على تعليقات ترامب قائلا "في الوقت الذي كان ترامب مشغولا في برنامج التلفزيون الواقعي الذي يتحدث عنه، كان جورج يبني الاجهزة الأمنية ليبقينا بأمان".
وأظهر استطلاع للرأي على "ان بي سي" نيوز أن ترامب ما زال على رأي السباق على الصعيد الوطني، وكان قد فاز في الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشاير، ووصلت نسبه التأييد له في بداية شباط/فبراير الى 35% وارتفع في منتصف الشهر الى 38%. واستطاع ماركو روبيو أن يحظى بالدعم أيضا خلال الأسبوع الماضي فارتفعت نسبه تأييده من 14% الى 18%، أما على الجانب الديمقراطي فلم يواجه بيرني ساندرز أي عثرة في استطلاعات الرأي مع تأييد بنسبة 22% متفوقا على كلينتون التي خسرت نقطة واحدة في ولاية أيوا، وبقيت نسبه تأييد بيرني قبل وبعد عقد المؤتمرات الحزبية الخاص بحزبه نفسها مع 39%. واستطاعت كلينتون أن تحافظ على نفسها مستقرة بالرغم من الأداء القوي لساندرز في الولايتين الاولى، وصلت كلينتون الى مدينة أيوا مع دعم 50% من الديمقراطيين الوطنين.