القاهرة – محمود عبدالرحمن
أشاد رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد لله، بالدور الذي تلعبه مصر، وعنايتها بالمشاكل والأزمات فيما يخص المنطقة عمومًا، والقضية الفلسطينية خصوصًا، مؤكدًا أن مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي تختلف عما ذي قبل.
وأضاف الحمد لله، لـ"صوت الإمارات"، أن السيسي أكد منذ اليوم الأول بعد توليه منصبه أنه يقف مع الشعب الفلسطيني حتى يسترد حقوقه المسلوبة كاملة، كما أكّد ذلك أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة أمام الوفود الحاضرة، الأمر الذي نال معه الرئيس المصري تقدير الشعب، خلاف الرئيس المعزول محمد مرسي الذي انحاز إلى فصيل بعينه ولم يقف مع القضية ذاتها.
وأكّد رئيس الوزراء الفلسطيني، أن استقرار مصر سيترتب عليه استقرار دول المنطقة كلها، وسيجعلها تعاود بقوة دورها القيادي والريادي، معبرًا عن أمنياته في أن توفق مصر في تنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة من خارطة الطريق، وإجراء الانتخابات البرلمانية حتى يعود الاستقرار السياسي الكامل للبلاد.
وأبرز أنه لا يخفى على أحد أن هناك بعض الدول الإقليمية والدولية تعمل على إضعاف مصر وعرقلة جهود تنميتها، وكذلك الجهود التي تقوم بها لصالح القضية الفلسطينية، ويحاولون بكل السُبل الوقيعة بين الطرفين عبر فصائل سياسية تسعى إلى تحقيق أهداف من يقف جانبها، مثمنًا دور مصر في وقف العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، وفتح المعابر وتقديم أوجه الرعاية والإغاثة للمتضررين والمصابين جراء العدوان.
وأوضح الحمد لله أنه على الرغم من التحديات والمشكلات الداخلية التي تواجه الدولة المصرية في الظرف الراهن، لاسيما في حربها مع الجماعات المتطرفة، إلا أنها لم تدخر جهدًا في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في وقت أزمته، لافتًا إلى أن هناك تعاونًا بين السلطة والحكومة في مصر لتنفيذ توصيات مؤتمر إعادة إعمار غزة.
وأشار إلى أن مصر أحسنت التصرف عندما رفضت حضور ممثل عن الطرف الإسرائيلي، الذي كان يود حضور فعاليات المؤتمر ليصطنع صورة مغايرة له أمام الوفود الدولية المشاركة.
وبيّن أن الشعب الفلسطيني يأمل ويعول الكثير على مؤتمر إعمار قطاع غزة، لاسيما بعد التدهور الكبير الذي شهده القطاع فى البنية التحتية والأساسية، وتدهور الخدمات والمرافق، موضحاً أن أهالي القطاع يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية والعلاجية وعدم وجود منازل لإيوائهم بعد أن دمرها القصف الإسرائيلي .
وطالب رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني، منظمات الإغاثة الدولية، أن تبدأ في توفير احتياجات سكان القطاع الأساسية من الغذاء والدواء وإعادة إعمار المستشفيات التي لاحقها الدمار وتوفير المستلزمات الطبية للمستشفيات، مؤكدًا أن هناك وفيات بسبب نقص الأدوية والأجهزة الطبية.
وشدد على أن حركة "حماس" لا تمثل سوى ذاتها ولا تدافع إلا عن مصالحها، مضيفًا أن
غالبية الشعب الفلسطيني يعول على مصر الكثير ويقدر مواقفها مهما حاول البعض الوقيعة بين الطرفين أو التقليل من مكأنة مصر، مشيرًا إلى أن الحكومة الفلسطينية ستسعى خلال الفترة المقبلة إلى تفعيل عدد من الاتفاقيات التي أبرمت من قبل مع الطرف الإسرائيلي، فيما يتعلق بفتح المعابر.