دبي - صوت الإمارات
ترأس سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، الاجتماع الأول للمجلس بتشكيله الجديد، الذي اعتمده قبل أيام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من العمل الإعلامي في دبي، تستكمل خلالها الإمارة مسيرتها كمركز إعلامي متطور، بما يضمه من مؤسسات إعلام حكومية، وأخرى عربية وعالمية، اختارت دبي مقراً لأنشطتها في المنطقة.
وأكد سموه خلال الاجتماع الذي حضرته نائب رئيس مجلس دبي للإعلام العضو المنتدب منى غانم المري، وأعضاء المجلس، على ضرورة تبني استراتيجية عمل تستلهم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لدبي المستقبل، وما يريده سموه لقطاع الإعلام من أدوار أكبر تأثيراً خلال المرحلة المقبلة، وبما يواكب توجهات الإمارات واستعدادها للـ50 عاماً المقبلة، ويدعم أهداف دبي التنموية، ويخدم في الارتقاء برسالة الإعلام كشريك يبرز ويحفز جهود البناء والتنمية، ويحافظ على المكتسبات والثوابت الوطنية، فضلاً على النهوض بقطاع الإعلام في شقّه الاقتصادي، بزيادة تنافسية دبي لاستقطاب المزيد من كبرى شركات الإعلام العربية والعالمية.
وقال سموه: «دبي مقبلة على مرحلة جديدة كلياً، بأهداف كبيرة، ورؤية طموحة لارتقاء مستويات أعلى من الريادة في المجالات كافة»، موجّهاً بتطوير استراتيجية موحدة وشاملة للقطاع الإعلامي في دبي، تراعي كل المتغيرات العالمية المحيطة، لاسيما في مجال تكنولوجيا الإعلام وأدواته ووسائله وأساليبه، وتأخذ في الحسبان التحول الحاصل في أنماط الاستهلاك الإعلامي، في ظل المؤثرات الاقتصادية والتكنولوجية والاجتماعية الراهنة، وقياسها وفق المؤشرات العالمية، وتطوير خطة عمل تترجم أهداف هذه الاستراتيجية إلى إنجازات ملموسة، ضمن أطر زمنية محددة.
كما وجّه سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، بتطوير مؤشرات أداء دقيقة لكل مؤسسة إعلامية، وفق أفضل الممارسات العالمية، من أجل قياس مدى التقدم المتحقق في عملية النهوض بإعلام دبي، ورصد مدى سرعة تنفيذ المهام الموكلة إلى مختلف مكونات المنظومة الإعلامية، وفق استراتيجية العمل الجديدة.
وقال سموه: «شاركت عوامل كثيرة في إحداث تغيرات كبيرة في عالم الإعلام.. ولاشك في أن التكنولوجيا هي أكبر تلك المؤثرات، بما أحدثته من ثورة في مختلف وسائله وأدواته، بل في مضمونه ومحتواه أيضاً.. وسارع من زيادة أثرها المتغيرات العديدة التي شهدها العالم خلال العامين الماضيين، سواء الصحية أو الاجتماعية، وكذلك الاقتصادية، واليوم بات من الضروري مراجعة كل ما حققناه من إنجازات إعلامية، من أجل التأسيس لمنظومة عمل تأخذ كل تلك المتغيرات بعين الاعتبار، وتمكننا من رفع القيمة المضافة لقطاع الإعلام، سواء من ناحية الرسالة والمحتوى أو من ناحية مردوده الإيجابي على الاقتصاد كرافد مهم من روافده».
وشدّد سمو رئيس مجلس دبي للإعلام، على ضرورة سرعة العمل على توحيد جهود مؤسسات إعلام دبي الحكومي، والتنسيق فيما بينها، وإشراكها في وضع الخطوط العريضة لاستراتيجية التطوير الإعلامي على المديين القريب والبعيد، منوهاً سموه بنجاح دبي في تأسيس مجتمع إعلامي ضخم، ما يزيد من حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الإعلام، ليكون دائماً على قدر المأمول لدبي كمركز إعلامي متطور، واستحداث المزيد من مقومات التميز التي تشكل عوامل جذب أساسية لشركات الإعلام العالمية الساعية إلى بيئة داعمة، تمكنها من مباشرة أعمالها بيسر وسهولة في المنطقة.
وأكد سمو الشيخ أحمد بن محمد، خلال الاجتماع الأول لمجلس إعلام دبي بتشكيله الجديد، أن توجيهات القيادة واضحة بشأن العمل على إعداد الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة، القادرة على تولي مسؤولية التطوير، وما يستدعيه ذلك من اكتشاف المواهب الواعدة، ومنحها الفرصة للمشاركة لإثراء الإعلام الحكومي بأفكار مبتكرة، تنهض بمخرجاته، وزيادة البرامج والمبادرات الخاصة باستقطاب الكفاءات، وتخريج أجيال جديدة من الإعلاميين والفنيين المختصين.
واستعرض الاجتماع الخطوط العريضة للاستراتيجية الجديدة لإعلام دبي، وأهم ركائزها ومستهدفاتها، في ضوء مجمل المستجدات الإقليمية والعالمية، لاسيما المتعلق منها بقطاع الإعلام، وأنماط الاستهلاك الإعلامي، سواء المحلية أو الإقليمية، وكذلك العالمية، حيث اتفق الحضور على ضرورة إيجاد مسارات تطويرية سريعة، تواكب تلك المتغيرات.
قــــــــــــــــد يهمــــــــــــــك ايضـــــــــــــــــــــــــــــا