ليليان لاندور

فَقَدَت البي بي سي واحدة من أقوى أبطالها للنساء والأقليات العرقية مع رحيل رئيسة خدمة وورلد سيرفيس للغات ليليان لاندور، ووصف رحيل لاندور بعد 26 عامًا من عملها لدى بي بي سي في رسالة إلكترونية للعاملين من قبل مدير بي بي سي نيوز، جيمس هاردينغ وذكر هاردينغ " كانت ليليان لاندور شخصية حاسمة في تشكيل الخدمة العالمية على مدى 26 عاما لها في بي بي سي وبناء على طلب ليليان رفعت الخدمة اللغوية قدرة الـ "بي بي سي" على أن تصبح ذات أهمية للعالم، وبذلك ليليان خبرتها وشجاعتها في التقارير على أرض الواقع في جميع أجزاء تغطي البي بي سي العالمية".
وحضر مئاة من موظفي بي بي سي اجتماعا داخليا الأربعاء لمناقشة رحيل لاندور، ويعتقد أن هناك خلافا بينها وبين الإدارة العليا للخدمة العالمية التي يقودها فران انسورث ولم يتسن الحصول على تعلق من لاندور، وكانت ليليان ابنه الأن العربي والأم الكوبية والتي نشأت جزئيا في لبنان عاملا أساسيا لإطلاق  موسم المرأة 100 في بي بي سي عام 2014، وشمل الموسم الافتتاحي مقابلة ملالا يوسف زاي التلميذة الباكستانية التي أطلق النار عليها من قبل حركة طالبان كما تناول الموسم موضوعات صحة الأم في أوغندا والمرأة المعيلة في الولايات المتحدة، ، ووصفت لاندور الموسم الخاص بأنه "تعهد من جهتي ومن جهة المحررين لقول ما نحن ملتزمون به، أريد أن أسمع مزيد من صوت النساء على الهواء وأقرا على موقعنا موضوعات عن قضايا لا نتحدث عنها بشكل عام".
ومُنحت الخدمة العالمية 85 مليون أسترليني إضافيا من قبل الحكومة نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي للاستثمار في خدمة بي بي سي حول العالم بما في ذلك روسيا وكوريا الشمالية والشرق الأوسط وأفريقيا، وانضمت لاندور لبي بي سي عام 1989 للمرة الأولى كمقدمة في الخدمة الفرنسية قبل أن تصبح المسؤولة عن جميع أخبار الخدمة العالمية وبرامج الشؤون الجارية بالإنجليزية منذ 10 سنوات، كما أصبحت رئيسة خدمة العالم في منطقة الشرق الأوسط، ويأتي رحيل لاندور بعد أن أوضح بحث جديد أن الخيبيرات الإناث عددهم بفوق عدد الرجال بنسبة 3 إلى 1 في الشبكان الإخبارية الرئيسية والتي تضم نصف عددها من الصحفيات فضلا عن مقدمين من الرجال، وعلى الرغم من أن النساء يشكلن نصف العاملين في جميع الوظائف في بي بي سي تقع هذه النسبة في المناصب العليا.
وأفاد جوناثان مونرو رئيس جمع الأخبار في بي بي سي في وقت سابق من هذا الشهر أن المرأة أحيانا تفتقر غلى الثقة للتقديم إلى الوظائف العليا، مضيفا " إذا سرت في غرفة أخبار بي بي سي تجدها مكانا متنوعا حثا ولكنك تجد بعض النساء القادرات للغاية ولكن لا يشعرن بالثقة الكافية للتقديم لوظائف نرغب في أن يتقدموا إليها"، وأشار إلى أن المرأة حاليا تشغل حوالي 6 من 15 منصبا اخباريا قياديا كانت جميعها يتقلدها رجال قبل 3 سنوات.