لندن _ سليم كرم
تعرّض مذيع راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، جون همفريس، لانتقادات واسعة النطاق بعد أن وجّه سؤلًا للسفير السويدي لدى المملكة المتحدة توربغورن سهلستروم، ما إذا كان سيتوقف عن الحديث باللغة الألمانية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأيضا ما إذا كانت اللغة الألمانية ستصبح اللغة الثانية في السويد بعد خروج بريطانيا من الكتلة.
وقال همفريس ضاحكًا:" مجرد أفكار سريعة نهائية، كنا نتحدث عن هذا في وقت سابق، ما هو الخطر الذي سينتهي بتحدث الألمانية؟"، ورّد السفير السويد ردًا دبلوماسيًا، قائًلا " إن تحدث السويديين للغة الألمانية كلغة ثانية كان أمرًا بعيدًا جدًا، موضحا :"نحن دولة نتحدث الإنجليزية، ولدينا علاقة وثيقة مع المملكة المتحدة التي نقّدرها، ونريد أن نبقى كذلك في المستقبل أصدقاء مقربين، بغض النظر عن نتائج المفاوضات"، وأضاف :"لقد كانت بريطانيا شريكا رئيسيا لنا في الاتحاد الأوروبي، وإذا لم تبقى بريطانيا جزءا من الاتحاد سنضطر إلى العمل بشكل أوثق من ذي قبل مع الدول الكبرى الأخرى داخل الاتحاد الأوروبي مثل فرنسا"، متابعًا :"سيجب علينا إيجاد مكانا في أوروبا بعد خروج أقرب وأهم أصدقائنا من الكتلة، وهذا أمر محزن جدا بالنسبة لنا".
وأدهش رد السفير السويد المستمعين، حيث وصفوه بـ"الدبلوماسي"، ووصفوا سؤال المذيع بـ"الجاهل والمحرج". وتعّد الألمانية لغة من الدرجة الثانية في بروكسل، ولكن الإنجليزية حتى الآن هي الأكثر شيوعا للعمل المشترك في مؤسسات الاتحاد الأوروبي، تليها الفرنسية في بعض الأحيان، ولكن لا يوجد أي خطط لإسقاط اللغة الإنجليزية كلغة رسمية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ولا تزال اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية في أيرلندا، مما يعني أنه سيكون لها موطئ قدم قانوني في الكتلة الأوروبية بعد خروج بريطانيا.