انتقدَ مقدِّم برنامج "The Project" الإعلامي وليد علي الأثنين، في مقدمة لاذعة استمرت 6 دقائق، المرشح الرئاسي دونالد ترامب بشأن تفاخره باعتدائه جنسيا على النساء، موضحا أنه أمر خطير لا يحتمل الهزل. وهاجم علي تصريحات ترامب عام 2005 التي وردت وراء الأبواب المغلقة، ردًا على ما قاله ترامب من أنه "عندما تكون نجما يتركونك تفعلها، يمكنك أن تمسكهن وأن تفعل أي شئ"، وذكر علي " أنها اللحظة التي تأكد فيها كل شيء كنا نشك فيه. كل شيء يجعلنا نشعر بالإعياء، الطبيعة الجشعة والتمييز على أساس الجنس والكيل بمكياليين والدوافع الشريرة. لقد بدا خلف الأبواب المغلقة كيف هو ترامب". وسرد علي بالتفصيل تاريخ ترامب الطويل المليء بالتصريحات المسيئة بما في ذلك الدعوة لاغتصاب المكسيكيين والدعوة إلى منع هجرة المسلمين والدعوة للتعذيب وقتل عائلات الإرهابيين. وأضاف علي أن "العديد من أعضاء حزبه بما في ذلك الحكام وأعضاء مجلس الشيوخ قرروا أن ينأوا بأنفسهم بعيدا عن ترامب وسحبوا تأييدهم له، وهم يسعون للعثور على وسيلة لاستبداله"، ومنذ نشر الفيديو على Access Hollywood الذي التقطته "واشنطن بوست". وقد أدان المؤيدون البارزون ترامب، بما في ذلك أرنولد شوارزنيغر، وروبرت دي نيرو، والسيناتور جون ماكين، والوزيرة السابقة كوندوليزا رايس وثلاثة عشر آخرون، وأشاد علي بأكثر من 140 ألف سيدة نشرن قصص تعرضهن للاعتداء على الهاشتاج #notokay، وكان من بينهم الكاتبة الكندية كيلي أكسفورد التي كشفت أن" رجلًا كبيرًا أمسك بي من مناطق خاصة وابتسم لي وكنت في عمر 12 عاما". وتابع علي لقد " تم التعبير عن النساء الأستراليات أيضا وهو ليس بالغريب حيث سجلت الشرطة في العام الماضي 21.380 أسترالية كضحايا للإعتداء الجنسي، وكم من الحالات التي لم يتم الإبلاغ عنها، نحن لا نعلم"، واستهدف علي بولين هانسون بعد دفاعها عن ترامب في Sunrise عندما قالت " دعونا نكون صادقين هناك الكثير من الرجال يقولون أشياء مروعة وربما على نفس المستوى"، وتابع علي " نحن لا نريد أن يكون هؤلاء الرجال الأشخاص الأقوى على وجه الأرض، هذا الرجل تحدث خلف الأبواب المغلقة عندما اعتقد أنه لن يتمكن أحد من سماعه وتفاخر بالإعتداء الجنسي، والمشكلة هنا هو أن هذا الأمر ليس مفاجئا، ولا يصطدم مع الصور التي حاول ترامب تقديمها علنا الى الناس، لكنها تكملها". وأوضح علي أن وسائل الإعلام والجمهور على حد سواء أمضيا 15 شهرا مضت منذ أعلن ترامب ترشجه للرئاسة في السخرية منه ، ولكن هذا يجب أن يتغير، مضيفا " ويبدو أن ذلك هو الرد المناسب الوحيد على شخص سخيف جدا ولكن المشكلة هنا في هذه الحالة هي أنه بينما نضحك ينبغي علينا أن نلتقط نفسا، ومن خلال تناول أمور ترامب باعتباره مهرجا، فشلنا في التعرف عليه كرئيس محتمل، نحن جميعا بحاجة إلى التغيير وأنا أيضا، نحن نستحق الأفضل، ودونالد ترامب لم يكن يهرج منذ فترة، ويجب أن نعقد ألتزام من الأن وحتى الانتخابات آلا نمزح بشأن ترامب، لأن التمييز على أساس الجنس والعنصرية والتحريض على العنف والاعتداء الجنسي أمور جادة لا تستدعي الهزل، ولهذه الأسباب فإن ترامب ليس مدعاة للسخرية". واعترف ترامب في تصريحات صادمة في لقائه على NBC في ضيافة بيلي بوش الجمعة بملاحقة لنانسي أوديل قائلا أثناء الدردشة مع بوش: "لاحقتها وفشلت وأعترف بذلك وحاولت إقامة علاقة معها وكانت متزوجة، واصطحبتها للتسوق لشراء الأثاث وقال لها سأظهر لك أين يقدمون آثاثا جيدا، ولكن عندما رأيتها فجأة كان مظهرها تغير تماما وحصلت على ثديين كبيرين"، وسُمع ترامب لاحقا متفاخرا بأن شهرته تسمح له بعمل أي شيء مع النساء، وذكر ترامب متفاخرا " أنت تعلم انني أنجذب إلى الجمال تلقائيا، وأبدا بتقبل النساء، الأمر مثل المغناطيس ، أقبلهن ولا أنتظر، وعندما تكون نجم يمكنك فعل أي شيء، ويمكنك الإمساك بهن من مناطق خاصة ، وفعل أي شئ"يء
ولم ينكر ترامب الذي تعرض للنقد مرارا بسبب تعليقاته المهينة للنساء ما ذكره لكنه وضعها ضمن مزاح الغرف المغلقة، وقال ترامب " كان ذلك مزاح الغرف المغلقة إنها محادثة خاص وقعت قبل سنوات، وقال بيل كلينتون أشياء أسوأ كثيرا، أعتذر إذا أسأت لأي شخص، بالطبع أشعر بالخجل والحرج ولكن هذا حدث قبل 11 عاما كنت أصغر عمرا وأقل نضجا وأتصرف بحماقة ، أنا أسف حقا". وغردت هيلاري كلينتون بعد ظهور هذه التسجيلات " إنه أمر بشع ، لا يمكن أن نسمح لهذا الرجل أن يصبح رئيسا".