واشنطن ـ رولا عيسى
أثار الإعلان التلفزيوني لمرشحة ولاية ويسكونسن في مجلس الشيوخ الأميركي، ليا فوكمير، جدلًا على وسائل التواصل الاجتماعي إذ ظهرت جالسة على طاولة مطبخ مضاءة بإضاءة خافتة مع مسدس بجوارها، حيث تتحدث عن التهديدات بالقتل التي تلقتها، تقول فوكمير ينما تنظر مباشرة إلى الكاميرا: "هل تعرضت من قبل لتهديد لحياتك بسبب ما تؤمن به؟ هذا ما أتعرض له."عندما تغلبت أنا وسكوت ووكر على رؤساء النقابات، وخفّضنا المليارات من الضرائب، لم يستطع اليسار أن يتقبل ذلك، مع الرئيس ترامب، يمكننا أن نفعل الشيء نفسه في واشنطن، الثبات على المبدأ يتطلب الشجاعة، وأنا أعلم ما يلزم"، يتضمن إعلانها بث لرسالة تهديد نعدي أنها وُجهت لها عبر البريد الصوتي، حيث يقول المتصل "أعرف المكان الذي تعيشين فيه، أنت ستموتين، وسوف أكون الشخص الذي يفعل ذلك."
وانتقد العديد من المستخدمين على شبكات التواصل الاجتماعي إعلان فوكمير منذ أن شاركته على تويتر صباح الإثنين، كتب أحدهم: "هذا هو الإعلان الأكثر إرباكًا، يجذب ترامب جميع غرباء الأطوار، مسدس على الطاولة يرسل رسالة مريعة"، وكتب شخص آخر "من فضلك لا توجه بندقية في وجهي"، وآخركتب"يجب أن أقول إن الإضاءة توحي بأنه إعلان لفيلم رعب." وكثيراً ما تتحدث فوكير، وهي حاليًا عضوة في مجلس الشيوخ عن الولاية، خلال حملتها الانتخابية عن التهديدات بالقتل التي تقول إنها تلقتها خلال تلك الفترة، وكانت فوكير هدفا لاحتجاجات ضخمة في عام 2011، جنبًا إلى جنب مع مشرعين جمهوريين آخرين لدعمهم قانون من صياغة سكوت ووكر، وهو القانون الذي أنهى القدرة على المفاوضة المشتركة لمعظم العاملين في القطاع العام، بما في ذلك المدرسين، وأجبرهم على دفع المزيد مقابل منافعهم.
ولم يرد المتحدث باسم حملتها، ماتياس غوغل، على الفور على الأسئلة بشأن ما إذا كانت قد أبلغت عن التهديد الذي تتعرض له للسلطات القانونية، إذ قالت البالغة من العمر 60 عامًا، في ،2011 إنها هي وسناتور جمهوري آخر من الولاية تلقيا تهديدات على موقع كريغزلست الإلكتروني، لكنهم لم يقولوا بعد ذلك ما قيل بالضبط.
ويكون إعلانها هو أول إعلان يقدمه مرشح جمهوري في المرحلة الابتدائية، وهي تترشح ضد مستشار إدارة ديلافيلد كيفن نيكولسون، والفائز من المرحلة الابتدائي سيواجه السناتور الديمقراطي تامي بالدوين، وقالت حملة فوكمير إن الإعلان يُبث على مستوى الولاية، ولكن لم تحدد كم كانت التكلفة.
ولم يقدم المنافس نيكولسون إعلاناً بعد، لكن المجموعات التي تدعمه لا تتوقف عن الدعاية له، إذ أنفق أكثر من 11 مليون بالفعل من المجموعات الخارجية، حيث وُجهت 6 ملايين دولار لمساعدة نيكولسون تحديدًا، وفقًا لمركز السياسة المستجيبة.