أحد موظفو المجلة الساخرة الفرنسية "تشارلي ابدو"

تلقى موظفو المجلة الساخرة الفرنسية "تشارلي ابدو" تهديدات بالقتل بسبب رسم كاريكاتوري لعلم إسلامي في وضع مسيء.
 
ووصف المنشور المثير للجدل المفكر طارق رمضان بقوله: "أنا الركن السادس للإسلام"، بعدما اتهمت امرأتان الباحث البالغ من العمر 55 عاما، وهو أستاذ في اكسفورد، بالاغتصاب، بينما نفى هو هذه الاتهامات بشدة واصفا إياها بأنها "حملة أكاذيب أطلقها خصومي" .
وصرح مصدر قضائي أن مكتب المدعي العام في باريس فتح الثلاثاء، تحقيقا بشأن التهديد بالقتل، وقال المصدر إن هذا التحقيق سيبحث "التهديدات المكتوبة بالقتل"، فيما أوضح لوران ريس سوريسيو، المحرر بالمجلة، أن التهديدات والبريد المسيء "لم يتوقف أبدا بعد الهجوم الجهادي الذي حدث في يناير / كانون الثاني 2015 الذي قُتل فيه 12 شخصا"، وأضاف "في بعض الأحيان نتلقى تهديدات كثيرة بالقتل الصريح على وسائل التواصل الاجتماعي" .
 
وتم اتهام تنظيم القاعدة سابقا بإطلاق النار على تشارلي إيبدو، مع الجهاديين الذين يسعون بشكل خاص إلى معاقبة مجلة الملحدين بشدة لطباعة رسوم مسيئة عن النبي محمد، وقد حدث الهجوم الأول من نوعه في موجة من الهجمات الجهادية في فرنسا خلال العامين الماضيين، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 240 شخصا، بينما استمرت المجلة في جدل منذ الهجوم، سيما مع الرسوم الكاريكاتورية بعد هجوم برشلونة، وغيرها، والتي أدت إلى قتل ما يقرب من 300 شخص .
 
وقد ظهرت بالصحيفة العديد من الرسوم المسيئة لتريزا ماي، وأيضا للنبي محمد والكثير من الشخصيات، وفى أغسطس/آب من هذا العام، صورت المجلة مجموعه من سكان تكساس الذين غرقوا في مياه الفيضانات في العاصفة الاستوائية هارفي كنازيين يحملون الصليب المعقوف.