الرئيس الأميركي دونالد ترامب

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، أنه قد يلغي أوراق اعتماد البيت الأبيض لبعض الصحافيين، بعد نشر استطلاع للرأي أظهر "ميلًا دراميًا" إلى اليسار في التغطية الإخبارية التلفزيونية عنه.

 

 وقد تتبع مركز بحوث وسائل الإعلام، وهو عبارة عن مجموعة مراقبة محافظة، نشرات الأخبار المسائية على شبكة "إية بى سى" و"سى بى اس" CBS، و"إن بى سى" NBC، في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، ووجدا أكثر من 1600 كلمة وعبارة جاءت "إيجابية وسلبية بشكل واضح" عن الرئيس، و قررت المجموعة أن تسعة من أصل 10 من محتوى البث كان سلبيًا، بينما لم تتضمن شبكة ""CNN و""MSNBC في بحثها.

 وقال الرئيس ترامب ''إن الأخبار الزائفة والكاذبة تأتى بشكل مبالغ فيه، فعلى الرغم من النجاح الهائل الذي نواجهه مع الاقتصاد وكل شيء آخر، فإن 91٪ من أخبار الشبكة عني سلبية مزيفة"، وقد تجاهل الرئيس سؤال الصحافي قبل اجتماع مجلس الوزراء عما إذا كان سيحظر الصحافة من البيت الأبيض أم لا.

وقد أفاد مركز MCB، الذي ينشر بانتظام تحيّزات وسائل الإعلام على موقع Newsbusters، أن 91% ذكروا ترامب عندما حلل التغطية الإخبارية في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول/ ونوفمبر/ تشرين الثاني، كما أصدرت جامعة هارفارد كينيدي التابعة لمركز "شورستين شتاينشتاين" الحكومي، تقريرًا أوسع بعد مرور 100 يوم على تولى ترامب منصبة ووجدوا نتيجة مماثلة، وقد حللت الجامعة كل تغطية للرئيس في الإصدارات المطبوعة لصحيفة "نيويورك تايمز"، و"ول ستريت جورنال" و"واشنطن بوست"، ونشرات الأخبار الرئيسية لشبكات "CBS وCNN و Fox News و NBC"؛ وثلاثة من المنصات الإعلامية الأوروبية التي شملت "فاينانشال تايمز" في المملكة المتحدة و"BBC"، و"ARD" الألمانية، وكانت النتيجة أن نسبة 80% من التغطية غير المحايدة بشأن ترامب سلبية تمامًا، وكانت ايجابية بنسبة 20٪ فقط، قد بثت شبكة CNN وNBC وCBS - بهذا الترتيب - الأخبار الأقل إيجابية عن الرئيس، حيث سجّلت كل واحدة منهم نسب مئوية مكونة من رقم واحد، علمًا أن ترامب كان دومًا ناقدًا للتغطية الصحافية للبيت الأبيض، وصف بعض منافذ "الأخبار الكاذبة" بـ"عدوة" الشعب الأميركي.

 وقال مات دودج، ناشر الإنترنت، على موقع "دراج ريبورت" ذي النفوذ، تغريدة شخصية نادرة صباح يوم الأربعاء، للتحذير مما يمكن أن يأتي من البيت الأبيض، وكتب "أخشى أن تكون النتيجة المستقبلية لحملة ترامب العنيفة على"الأخبار المزيفة"هي ترخيص لجميع المراسلين"، مشيرا إلى أن الديمقراطيين طرحوا هذا بالفعل في مجلس الشيوخ قبل ترامب، وتوقّع قائلا "إن التطهير من هذه القضية سيكون أمرًا مؤلمًا".

 وفي عام 2013، اقترحت السناتور الديمقراطي في كاليفورنيا ديان فاينشتاين، تعديل قانون "شيلد" لوسائل الإعلام، الذي نظر فيه الكونغرس من أجل إعلان أنه يجب حماية الصحافيين "المدفوعين" فقط، وينص التعديل الأول للدستور الأميركي على أنه لا يمكن للحكومة الفيدرالية اتخاذ أي إجراء "يحد من حرية التعبير أو الصحافة".