واشنطن ـ يوسف مكي
يرفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، استطلاعًا جديدًا للرأي يُظهر زيادة في معدل رفضه وعدم تأييده كرئيس، ويوضح المعارضة العامة للعفو عن بول مانافورت أو بإقالة المدعي العام جيف سيشنز، ومن بين أولئك الذين شملهم الاستطلاع في "واشنطن بوست / إيه بي سي نيوز الجديد"، فإن غالبية 63 في المئة يؤيدون المستشار القانوني روبرت مولر، الذي يصفه ترامب بـ "مطاردة الساحرات"، كما يكشف عن نسبة رفض لترامب تبلغ 60 في المئة، وهي نسبة أعلى منذ إدانة الرئيس السابق للحملة بول مانافورت في محاكمة في فرجينيا.
ومع ذلك، انطلق ترامب إلى "تويتر" ليلة الجمعة، لتشويه سمعة استطلاعات الرأي على أنها "أخبار مزيفة"، وبدلًا من ذلك بدأ في الترويج لاستفتاء "راسموسن" الذي يظهر نسبة تأييد للرئيس عند 48٪ - وهو رقم يمكن أن يرضي ترامب.
ويثني ترامب على استطلاع "راسموسون" في تغريدة له، بأن أرقامهم تظهر درجة أعلى من التأييد والموافقة من يوم الانتخابات و"أعلى من الرئيس أوباما"، وأضاف "كان راسموسن واحدًا من أكثر استطلاعات يوم الانتخابات دقة!"، بينما تبع ذلك تغريدة أخرى تنتقد استطلاع "واشنطن بوست / ABC"، يقول "هو إلى حد بعيد الأقلّ دقة من انتخابات 2016 أنا أسميها استفتاء قمع - ولكن بحلول يوم الانتخابات جعلونا نشعر بالخجل، أنهم لن يتعلموا أبدا!
ويقول 29 في المئة فقط في استطلاع "واشنطن بوست / إيه بي سي نيوز"، إنهم يعارضون التحقيق الروسي، الذي قال ترامب يوم الخميس إنه "غير قانوني"، وهذا يشمل أغلبية 52 في المئة الذين يدعمون بقوة التحقيق الذي أنجزه ترامب لأشهر محاولًا الكشف عنه كممارسة حزبية.
وقد تم إجراء الاستطلاع بعد إقرار بالذنب لمحامي ترامب "مايكل كوهين" لثماني تهم، ووفقًا للاستطلاع، فإن 61 في المئة من الناخبين يقولون إن ترامب ارتكب جريمة إذا أمر كوهين بالدفع.
وأوضح المدعون العامون أن كوهين قد دفع مبلغ 130 ألف دولار إلى نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز، التي يُزعم أنها كانت على علاقة غرامية مع ترامب، ثم حصلت على تعويض، وقال كوهين في المحكمة إنه كان مأمورًا بانتهاك قوانين تمويل الحملات الانتخابية من قبل ترامب، فيما قال 31 في المئة فقط إنه لم يرتكب جريمة، وهناك شريط سجله كوهين سرًا، حيث كان ترامب يناقش دفع مبلغ 150 ألف دولار إلى كارين ماكدوغال وهي عارضة سابقة على مجلة بلاي بوي الإباحية.
وذكرت الأغلبية "64 في المئة" إن ترامب يجب ألا يطرد النائب العام جيف سيشنز، الذي يشتكي ترامب من فقدان سيطرته على وزارة العدل، وحصل ترامب على نسبة تأييد من الجمهوريين بنسبة 78 في المئة، إلا أنه حصل على نسبة رفض وعدم تأييد تبلغ 93 في المئة من الديمقراطيين و59 في المئة على المستوى السياسي من جانب المستقلين.
وانتقد ترامب مقاضاة الرئيس السابق للحملة الانتخابية بول مانافورت، قائلًا إنه تم التعامل معه "بشكل سيء للغاية"، قال 17٪ فقط إن مقاضاته غير مبررة، ويقول 67٪ من الأميركيين إنهم يعتقدون أن القضية ضده مبررة، واتفقت هيئة محلفين في فرجينيا على إدانته بالإجماع على ثماني تهم.