الإعلامية الأردنية نور العمد

أكّدت الإعلامية الأردنية نور العمد أن عمل المرأة الإعلامية لا يقتصر على العمل المكتبي، بل استطاعت أن تعمل بمختلف المجالات والأصعدة وتثبت جدارتها، لافتة إلى أن أشهر المراسلين الميدانيين هن من النساء، ومشيرة إلى أنّه "لكل تجربة لها ميزاتها ورونقها موضحة أنها بدأت بالعمل في "راديو البلد" عام 2005 حيث تعلّمت أصول الصحافة والإعلام على يد زملاء إعلاميين خبراء فكما هو معروف أن راديو البلد لا  يقتصر فقط على العمل الإذاعي بل كان وما زال  لديه موقع إلكتروني كانت تنشر تقاريرها التي تعدّها يوميًا فجمعت بين الإعلام المكتوب والإذاعي".

وأوضحت نور العمد، في مقابلة خاصّة مع "صوت الإمارات"، أنّه "بالنسبة إلى تجربتي التلفزيونية والتي كانت من خلال برنامج "هذا الصباح" على شاشة رؤيا، فكانت لها خصوصيتها في تحقيق الذات وتعزيز ثقتي وتتويج نجاحي واستطعت أن أحقق حلمي بأن أكون مذيعة أطل من خلالها على العديد من المشاهدين، لكن حبي وشغفي للميكرفون جعلني أعود مجدداً للإذاعة ،  وأصبحت عضواً من عائلة "وتر إف ام"، القناة الإذاعية التي تتميز بمنهيتها وانتشارها ، وفي العام الأول من عملي بدأت بتقديم نشرات الأخبار على رأس الساعة وتخلّل هذا العام فرحتي بولادة ابنتي ياسمين ، وفي العام الثاني انطلق برنامج مترو الذي يبث يومياً عبر الأثير من الساعة الحادية عشرة صباحاً ولغاية الساعة الثانية ظهراً ،وهو برنامج تفاعلي منوع بالفقرات ولله الحمد يلاقي نجاحا تعكسه كثرة تفاعل المستمعون"

وشدّدت العمد على أن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في انتشار الأخبار التي تبثها وسائل الإعلام المختلفة، موضحة أن أغلب الوسائل الإعلامية "الإذاعات والتلفزيونات أو الصحف" لها صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك وغيره حيث تقوم بنشر أخبار وفيديوات مختلفة وتتواصل مع الجمهور، ومشيرة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام يكمل بعضهما الآخر على شرط أن يكون متمتعين بمصداقية في نشر الأخبار . 

ولا تعتبر العمد مواقع  التواصل الاجتماعي مصدرًا للصحافيين لأن  الكثير من الأخبار التي تبث على الفيسبوك مثلًا تخلو من المصداقية لاعتمادها على الإثارة، واغتيال الشخصيات لذلك لابد للصحافي أن يدقّق بمصادر أخباره أما ظاهرة المواطن الصحافي ظاهرة صحية لأن أي مواطن يمكن أن ينقل الأخبار، لكن على الصحافيين والمؤسسات الإعلامية أن تتأكّد من صحّة الأخبار قبل نشرها حتى لا تفقد المؤسسات الإعلامية مصداقيتها . 

وشدّدت العمد على أن إقبالًا كبيرًا بدى على الإذاعات المجتمعية لأنها صوت من لا صوت إضافة إلى دورها المحوري في رفع وعي المواطنين بحقوقهم وتسليط الضوء على معاناتهم خلافاً للإعلام التقليدي والرسمي الذي يواجه أزمة ثقة بينه وبين المستمعين، وترى العمد أن مقومات الإعلامي الإذاعي الناجح  هي اللغة الجيدة ، الصوت، الثقة بالنفس، الثقافة العامة، القدرة على إقناع المستمعين ومحاورة الضيوف لأن الإذاعة لا تعتمد على الصور كما في التلفاز، لذلك يجب على المذيع أن يتسلح بهذه الأدوات، وإذا كان الصحافي يكتب تقارير إخبارية فلابد أن يتمتع باللغة، السرد والوصف، لإيصال رسالته من خلال التقرير الذي يقوم بإعداده .