سيدني ـ سليم كرم
انتقلت سام هودغ البالغة من العمر 28 عامًا بعد أن تم خطبتها، أخيرًا، على حب حياتها، إلى منزل أحلامها على ساحل جنوب مدينة سيدني الأسترالية؛ لتنظيم حفل زفافهما في تشرين الثاني/نوفمبر، واستيقظ هارون جونز خطيب هودج في آذار/مارس؛ ليجدها تعاني من نوبة في منتصف الليل، فهرع بها إلى المستشفى، وكشفت الاختبارات أنها تعاني من ورم خبيث على دماغها. أخبرها الأطباء أنها ستموت بعد خمسة إلى 10 أعوام،
وأكدت هودغ، في حوار صحافي، أنّ الأمر "كان رهيبًا"، حيث كانت تستعد لعام مذهل؛ ولكن اتضح وجود هذه الأزمة، وأبرز الأطباء أنها تحتاج إلى جراحة عاجلة لإزالة الورم الموجود في جزء من المخ يتحكم في إشارات الحركة والوعي واليقظة والنوم والمعلومات الحسية، علمًا أنّه لا يمكن أن يزيل كل الورم والجزء المتبقي سيبدأ حتمًا في النمو مرة ثانية.
وأوضحت: "تمكنوا من إزالة 90 في المائة من الورم بأمان"، وقبل تشخيصها كانت تعيش حياة "عادية" وتعمل كخبيرة تجميل وتم خطبتها في فيغي خلال آب/اغسطس من العام الماضي، وكانت تستعد لبناء حياة زوجية سعيدة، وأضافت: "كنت أعيش مع خطيبي وأذهب إلى العمل، ولدينا اثنين من الجراء"؛ مستدؤكة أنها الآن لم تعد قادرة على القيادة.
وأخبرها الأطباء أنها ليست سوى مسألة وقت قبل أن يبدأ الورم بالنمو مرة ثانية، وهذا يعني أنها ستحتاج إلى الخضوع للعلاج الكيميائي والإشعاعي وربما مزيد من الجراحة، كما ستخضع إلى فحص كل ثلاثة أشهر؛ لتقييم الحالة الصحية، فضلًا عن العلاج المتخصص، بينما اتجهت إلى نظام غذائي محدد كمحاولة لتحسين صحتها، وتجتمع مع الأطباء الخصوبة لمعرفة إذا كانت ستكون قادرة على إنجاب الأطفال.
وتخطط أيضًا لاستكمال سباق لمسافة 14 كيلومتر في آب/اغسطس، وجمع الأموال لعلاج سرطان المخ الذي تعاني منه، ولا تزال تخطط للزواج من جونز في عقر دارها في تشرين الثاني/نوفمبر.