البريطانية نينا سنيللينغ

تبدو البريطانية نينا سنيللينغ في الخمسينات من عمرها، بيد أنها بلغت 81 عامًا ، وذلك على الرغم من أنها لم تجر أي جراحات تجميلية أو حقن البوتكس أو حتى صبغ الشعر، كما تكشف في فحوى المقال السر وراء ذلك.وتذكر سنيللينغ في مقال لها نشرته أخيرًا، "يبلغ طولي خمسة أقدام وأربعة إنشات، ومقاسي 12، ولا يزال شعري الأشقر طويل محتفظاً بلونه لم ينمو فيه الشيب، ولم أقم بأي جراحة تجميلية أو حشو وتبييض الأسنان، ومع ذلك فأنا أيضا أم أفتخر بابنتي الوحيدة، التي تكبر حاليا، وتمكنت من استعادة قوامي بعد الولادة مباشرة".

وأضافت أنها تتمتع بصحة ممتازة، وأنها شاركت في مسابقات الجمال في الماضي غير البعيد، ولم يتغير شكلها كثيرًا، فلا تزال عيناها زرقاوتان كما كان الحال في سن المراهقة، فضلاً عن أنها لا تزال تحتفظ برشاقتها وصحتها ولا تشكو من أية مشاكل صحية.

حصلت نينا معاشها واستمتعت بركوب الحافلات مجانا لأكثر من عقدين من الزمن، وبعد مرور عامين على دخولها العقد التاسع من عمرها، تعتقد أنها أكبر سنا من العديد من الأشجار في القرية التي تعيش فيها بقرب ودبريدج في سوفولك.

وقضت كل حياتها تبدو أصغر بعقود من عمرها الحقيقي، حيث أن أقصى عمر يخمنه الناس هو 60 عامًا، ولا يقترب أحد من 20 عامًا أقل من عمرها الحقيقي، وعندما يعلمون بالحقيقية يصابون بالصدمة والذهول، لدرجة أنها استغرقت وقتا طويلاً لإقناع الطبيب المعالج بأنها موجودة لديه ضمن قوائم المرضى وفي هذا العمر، حيث أخبرها الطبيب أنها تتمتع بضغط دم مماثل لفتاة تبلغ 24 عامًا، وتبدو بالكاد 48 عامًا، وتتمتع بإعجاب الرجال.

وذكرت أن صديقاتها في مثل عمرها يسيرون الآن بالعصي، وتملأ وجوههم الخطوط العميقة، بينما تتمتع نينا بالصحة والشباب، ولفتت إلى أن الشيء الوحيد الذي تغير فيها هي المعدة التي أصبحت أكثر سمكًا مع مرور الوقت، وظهرت بعض التجاعيد على ذراعها التي لا تجد صعوبة في تخبئتها.

وأوضحت نينا ردًا على سؤال حول سر شبابها، "لقد فكرت في هذا السؤال مرارًا وتكرارًا، واعتقدت أني ورثت جينات الشباب، أو كما يقول العلماء أني ورثت البشرة النضرة، ولكنه ليس السبب الكامل".

فقد توفي والدها ، وليام، عن عمر يناهز 94 عاما، وقد ورثت العينين الزرقاوتين منه، وكان يتمتع بذكاء وجاذبية رائعين، وكان الناس يشبهونها به، إلا أن هذا كان مجرد جانب واحد من الأسرة، فقد توفيت والدتها، هيلدا جين، فجأة في عمر 54 فقط، ما يعني أن تاريخ عائلتها لا يمكن أن يفسر سر شبابها.

وعلى  الرغم من تلقيها عروضاً للزواج خمس مرات، فضلاً عن أصدقائها من الرجال، إلا أنها لم تتمسك بشخص واحد مدى الحياة، ورفضت كل العروض المقدمة لتربية بنتها، ولأنها سعيدة كونها عزباء.

وأردفت نينا "أعتقد أن تجنب الانغماس في الضغوط الحياتية مع رجل أو عدم المرور بتجربة زواج خاطئة، هو ما يجعلني أبدو شابة، أرى الأصدقاء من حولي يساورهم القلق حول الأشياء الواجب القيام بها، وضرورة طلب الإذن من أزواجهن قبل القيام بأي شيي، وعلى الصعيد الشخصي لم يعاملني أحد بهذه الطريقة، فأنا أتناول الطعام وأستيقظ من النوم وأشتري كل ما يحلو لي وأذهب إلى أي مكان يعجبني، فأنا  أرفض أن أكون عبدة لروتين الحياة".

 

خلاصة القول أن الإجهاد يصيب المرأة بالشيخوخة المبكرة، ويجعلها تبدو أكبر من سنها، فهي مطحونة بين مسيرتها العملية وتلبية الواجبات الأسرية والحياة المنزلية. فلم تشعر نينا بأنها مقيدة أبدًا وتستطيع الخروج من أي علاقة وقتما شاءت.

 أنجبت نينا ابنتها في ستينات القرن الماضي، عندما كان أفظع شيء هو الحمل خارج إطار الزواج، و كان والدها ليس الرجل المناسب لها، ولكن نينا قررت أن تهب حياتها لتربية ابنتها وهي فخورة بها الآن.

وتعترف أن الحياة ليست سهلة بالنسبة للأمهات العزباوات، فهي تعلم أن استقرار الزواج السعيد يمكن أن يعطي الأطفال بداية رائعة في الحياة، ولكنها تعتقد أنها خير دليل على أن الأمهات العزباوات يمكنهن القيام بعمل رائع جدا، لأن هناك أكثر من طريقة لتربية طفل.

وتتضمن أسرار شبابها، أنها تحافظ على بشرتها فلا تغسلها بماء الحنفية مباشرة، لأنها تحتوي على نسبة كبيرة من المعاجن التي تجفف البشرة، إلا أنها تستمل كريم تنظيف "NO.7" على قطنه تمسح بها وجبتها ورقبتها، وتستعمل تونر "مرطب" من نفس العلامة التجارية، وهي لا تدخن ولا تشرب الخمور، وتحافظ على رشاقتها عن طريق السير لمدة ثمانية أميال أسبوعيا.