البريطانية المسلمة نادية حسين

فازت البريطانية المسلمة نادية حسين بالجائزة البريطانية " بايك أوف" للطبخ هذا العام، لكن هذه الأم البالغة من العمر 30 عامًا تصارع ألمًا شخصيًا إذ اكتشفت أن أصغر أبنائها مريض.

وشاركت حسين هذا الخبر مع 24 ألف من متابعيها عبر تويتر قائلة " الأطفال مميزون جدًا، فبرغم وجعهم ومرضهم يجدون طريقة للابتسام بروحهم البريئة الجميلة"، في إشارة منها إلى متابعة ابنها المريض لنجاحها على شاشة التلفزيون من على سريره في المستشفى.

 

ونشرت الأم صورة لابنها الشجاع  البالغ من العمر أربع سنوات والذي لم يعرف مرضه بعد، وهو يشاهد المسابقة على التلفزيون من إحدى مستشفيات الأطفال، يشار إلى أن نادية متزوجة وأم لطفلين آخرين أعمارهم تسعة وثمانية.
واستطاعت نادية أن تحظى بحب وتعاطف البريطانيين معها بسبب ابتسامتها الدافئة وسلوكها المنفتح، وتفاعلها الكريم مع رسائل الداعمين لها ويواصل الناس دعمها في محنتها مع ابنها متمنيين له العافية.

وتمكنّت نادية التي أحبت الطهي منذ أن كانت في الثانية عشر من عمرها، من كسب ثقة واحترام الحكّام القائمين على المسابقة بسبب براعتها في تحويل الأطباق التي تقدمها إلى لوحات فنية.

وأشارت نادية إلى أنها في البداية ترددت في الاشتراك في المسابقة التي تبثها إحدى القنوات، والتي تعتبر من أكثر البرامج مشاهدة في بريطانيا، بسبب الصورة النمطية لدى الناس عن المسلمين وخصوصًا أنها محجبة، ولكنها سرّت كثيرًا بقبول المجتمع البريطاني لها وبكلمات المشاهدين الرقيقة وتأمل في أن تظهر شخصيتها كأي بريطاني آخر يحب تناول الكيك والشاي معًا.

 

وتنافس نادية إلى جانب اثنين آخرين على الجائزة النهائية يوم الأربعاء المقبل، فيما يتوقع أن تكون الحلقة الأكثر مشاهدة في تاريخ البرنامج والتي ستتجاوز 10 مليون مشاهد.