الفارسة كاتيلين مايلون تطمح إلى الفوز بلقب كأس ملبورن

تسعى الفارسة كاتيلين مايلون البالغة من العمر 22 عامًا، إلى أن تكون أصغر امرأة تفوز بكأس ملبورن الثلاثاء المقبل، وقد رفضت مايلون عقد عمل ضمن عرض أزياء في نيويورك حيث تتطلع إلى السير على خطى ملهمتها "ميشيل باين" التي أنهت سيطرة الرجال على اللقب لمدة 154 عاما. وقالت مايلون في برنامج " سفن نتوركس ساندى نايت" إن فوز باين باللقب كان أمراً مدهشاً وأنها ستحاول أن تسير على خطاها وتفوز باللقب هذا العام لأنه سيكون من الرائع أن تكون ثاني فتاة تفوز باللقب، حيث تُعتبر مايلون خامس امرأة تشارك في المنافسة.

ولم تكن رحلة مايلون للوصول إلى هذه المرحلة سهلة، فقد تعرّضت إلى السقوط على وجهها من على الفرس خلال البطولة الشتوية في فليمينغتون عام 2012، مما أدى إلى كسر في عمودها الفقري وفي عظام وجهها، وسبب لها أضرارا في الطحال، وعرّضها لخطر الإصابة بالشلل.  وأدت الحادثة إلى دخولها في غيبوبة لمدة أربعة أيام، وقد أمضت 9 أشهر للتعافي من هذه الحادثة، وأضافت: " أنا لا أتذكر الأسبوع بأكمله، فلقد سقطت وكُسر وجهي وظهري، وانتابني شعور بالفزع".

فيما قال جدها "ميك مايلون" بطل الفروسية الحائز على ثلاث بطولات في الفترة ما بين 1960 إلى 1970 أنه كان خائفاً من ألا تركب مايلون الخيل مجدداً، مشيراً إلى أن الحادثة كانت مرعبة. وعلى الرغم من ذلك، لا تخاف كاتيلين التي ستركب الفرس "أسين" من السباق ولكنها قالت: "في بعض الأحيان أشعر كمن يركب القطار السريع في الملاهي، فأنتم تعرفون خطورة ركوب خيول سريعة كهذه".

ويُذكر أن مايلون قد تركت مهنة عرض الأزياء من أجل ركوب الخيل، وفى هذا الصدد قالت:" خُيرت بين عرض الأزياء وركوب الخيل فاخترت ركوب الخيل لأنها المفضلة دائما بالنسبة لي، وأنا غير نادمة على قراري لأني أعيش حلمي". ولم تتخلى البطلة الفيكتورية عن مهنتها المربحة وحسب مقابل ركوب الخيل، بل تخلّت أيضا عن بعض الرياضات مثل كرة السلة وغيرها من هوايتها. لأنها لا تتخيل نفسها من دون ركوب الخيل، فهي تعشق هذه الرياضة من صغرها.

وليست مايلون الفارسة الوحيدة في عائلتها بل أن والديها وأخوها كذلك، فقد قال جدها "لقد تربت مايلون منذ الصغر على هذه الهواية، فهي تجري في عروقها"، فيما كانت أمها من وفّر لها فرصة المنافسة على اللقب الذي سيطر عليه الرجال لفترة طويلة. وتابعت مايلون بالقول إنها على يقين من أن احتمال فوز ميشيل باين بالبطولة لم يكن يتخطى 1%، ولكنها فازت بها وصنعت التاريخ وأصبحت أول امرأة تفوز بالبطولة، لذلك تأمل أن تسير على خطاها وتحقّق اللقب.