واشنطن ـ رولا عيسى
تباع تذاكر جولة كتاب السيدة الأميركية الأولى السابقة، ميشيل أوباما، بسرعة فائقة، وبسعر لم يسمع به من قبل في عالم النشر، حيث ستتوقف السيدة أوباما في 12 محطة في 10 مدن للترويج لمذكرتها "Becoming"، وبالنظر إلى الضجة بشأن الكتاب، ستظهر في الساحات، مثل مركز باركليز في بروكلين وتي دي غاردن في بوسطن.
التذاكر تباع سريعًا
وتبلغ قيمة تذاكر هذه التجمعات ما يصل إلى 29.95 دولار، ولكن بالنسبة إلى باقة كبار الشخصيات، سيتعين عليهم دفع 3 آلاف دولار للالتقاء وتحية ميشيل أوباما، مع الحصول أيضًا على مقعد في الصف الأمامي، وألتقاط صور خاصة مع السيدة الأولى السابقة وتوقيعها على نسخة من كتابها، وعلى هؤلاء المعجبين أن يسارعوا إلى ذلك، لأنه على الرغم من السعر المبالغ فيه، تم بيع جميع تذاكر كبار الشخصيات.
وتوضح شركة ""Live Nation، التي تتولى هذه الجولة، أنه بالفعل تم إضافة جولتين في واشنطن العاصمة وبروكلين، وهناك إمكانية لإضافة المزيد من التواريخ، ولكن الجولة الأولى ستبدأ في نوفمبر/تشرين الثاني.
وكتبت ميشيل عبر "تويتر"، "لا استطيع الانتظار لمشاركة كتابي معكم جميعًا وآمل أن أراكم في كل مكان على طول الطريق".
تذاكر مجانية محدودة
وأعلنت ميشيل، أن 10% من جميع العائدات من جولة الكتاب سيتم التبرع بها إلى الجمعيات الخيرية المحلية والمدارس والمجموعات المجتمعية، وسيتم منح التذاكر مجانًا للأفراد الذين يعملون في تلك المؤسسات الخيرية والمدارس والمجموعات المذكورة سابقًا، كما ستكلف هذه الجولة السيدة أوباما أكثر من معظم المؤلفين، وذلك بسبب تكاليف الإنتاج، وأسعار استئجار الأماكن، والإضاءة، والصوت، والأمن الإضافي.
ويعد هذا آخر جزء من التاريخ الذي تصنعه ميشيل، بعد أن حطمت الرقم القياسي لأضخم عقد على الإطلاق الخاص بكتابها، ودفعت هي وزوجها باراك أوباما 60 مليون دولار لمذكرتيهما في البيت الأبيض، بعد حرب مزايدة مكثفة فاز بها في النهاية دار نشر بنجوين راندوم هاوس.
تقسيم الأموال والأرباح
ويبدو أن هذا المبلغ الضخم يوحي بأنه سيكون الناشر، وليس أوباما، التي من المقرر أن تحصل على غالبية الأموال من هذه الجولة، ولم تقترب أي صفقة من الكتب على الإطلاق من دفع هذا المبلغ إلى المؤلف، حيث أقرب مثال على ذلك، هو أن جيمس باترسون حصل على 150 مليون دولار من كتاب "هاشيت" في عام 2009، كجزء من صفقة مؤلفة من 17 كتابًا وليس كتابًا واحدًا.
وحصلت هيلاري كلينتون على 10 مليون دولار مقابل مبيعات كتابها، كما حصل زوجها على مبلغ 15 مليون دولار مقابل كتابهMy" Life"، والذي أصدره في عام 2004، في غضون ذلك، تلقى الرئيس دونالد ترامب مبلغ مقداره 500 ألف دولار فقط عن كتابه The" Art of the Deal"، واستمر هذا الكتاب في اكتساب الملايين من الأرباح، بعد أن عاد إلى قائمة أفضل الكتب مبيعًا في عام 2004.
وقال المدير التنفيذي لبنجوين راندوم هاوس، ماركوس دولهي، في بيان، "نحن سعداء للغاية لمواصلة شراكة النشر مع الرئيس والسيدة أوباما، فمع كلماتهم وقيادتهم، غيروا العالم، وكل يوم، مع الكتب التي ننشرها نسعى جاهدين للقيام بالمثل".
وأضاف دولهي،" الآن، نحن نتطلع إلى العمل مع الرئيس والسيدة أوباما لنجعل كل من كتبهم أحداث نشر عالمية ذات نطاق وأهمية لم يسبق لها مثيل".
وكجزء من الصفقة، ستتبرع بنجوين أيضًا بمليون كتاب باسم أوباما، وهي خطوة ربما تكون قد خفضت السعر المدفوع في الصفقة، ويتم التبرع بجميع عائدات ما بعد الضريبة من المبيعات الخاصة لمؤسسة فيشر هاوس منذ إطلاق الكتاب، وهي منظمة تدعم عائلات المحاربين القدامى، لدعم صندوق المنح الدراسية لأطفال الجنود الذين أصيبوا أو قتلوا أثناء أداء الواجب