رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي

أشادت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بزوجها فيليب، على دعمه لها خلال أسبوع صاخب بالاستقالات والتآمر والهجمات ضدها. وفي تحية مؤثرة لزوجها المخلص، قالت ماي إنها "تشعر بألم الإساءات الشخصية التي تلقتها من أعضاء البرلمان بشكل أكثر عمقا مما تبدو عليه أمام الجميع".

وفي مقابلة حصرية مع صحيفة "ديلي ميل" أجرتها في مكتبها في مبنى رئاسة الوزراء في "داونينغ ستريت"، كشفت رئيسة الوزراء أن "فيليب سكب لها الويسكي عندما أنهت اجتماعًا لمجلس الوزراء دام خمس ساعات تعرضت خلاله لهجوم كبير ضد خططها لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

وقالت ماي أن الأمر كان صعباً عليها في اليومين الماضيين، إلا أن زوجها قدَّم لها الدعم". وأضافت: "عدت إلى المنزل يوم الأربعاء في حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا، وكان زوجي فيليب، ينتظرني، وأول شيء فعله قام على الفور بسكب كأس من الويسكي لتهدئة أعصابي".

وقالت ماي: "كان غاضباً للغاية مما فعله المعارضون، لدرجة أنه اضطر إلى إيقاف تشغيل جهاز التلفزيون". واضافت: "غالباً ما يصعب على النصف الآخر أن يشاهد اي اذى لشريكه..  لقد كنا متزوجين منذ 38 عاما ، وهذا وقت طويل".

وأشارت ماي فى حديثها، إلى أن زوجها، كان "السند والداعم لها"، قائلة:"مهم جدًا أن يكون هناك شخص يدعمك، ولايشارك في تعقيدات السياسة، ويقدم لك الدعم المعنوي". وأضافت، أن زوجها فيليب يحثها على المواصلة والاستمرار في ما بدأت به، قائلًا لها: "الاستمرار في فعل الصواب".

وتأتي تعليقاتها في نهاية أسبوع مشحون بسبب استقالات من اعضاء في حكومتها والدعوة إلى سحب الثقة منها. وما زال وجود ماي في مجلس الوزراء في منطقة الخطر، حيث دعاها حلفاؤها الى أن تكون على أهبة الاستعداد لاقتراع محتمل على سحب الثقة من ماي في وقت مبكر يوم الثلاثاء المقبل.

واعترف 23 نائبا من نواب حزب المحافظين بإرسال رسائل عدم الثقة في السيدة ماي إلى السير غراهام برادي، رئيس "لجنة 1922" التي تضم أعضاء البرلمان الذين يساندون القيادة. ويلزم 48 صوتاً لتحقيق سحب الثقة منها ، إلا أنه لا يمكن لسيدة ماي وضع يديها في ماء باردة.

اذ بامكان وزراء "بريكسيت" الاستقالة في الأيام المقبلة إذا رفضت ماي إعادة التفاوض بشأن الصفقة مع بروكسل.

وحثَّ وزير الشؤون الخارجية مارك فيلد النواب المحافظين على وقف "الشجار والخلاف"، داعياً الى الوقوف وراء رئيسة الوزراء، واحتشد من تبقى من وزراء الحكومة خلفها، ومنهم نائب رئيس الوزراء، ديفيد ليدنتون، ووزير التجارة الدولية وليام فوكس.

وأجرت ماي مكالمة هاتفية مع العشرات من رؤساء الدوائر الانتخابية في حزب "المحافظين" ، وحثتهم على إبلاغ نوابهم بالهدوء والتأكد من مزايا خططها.