واشنطن -رولا عيسى
ستلتقي نجمة تلفزيون الواقع الأميركية كيم كارداشيان، مع أليس ماري جونسون، وهي الجدة التي حصلت على عفو من السجن مدى الحياة، بعد إدانتها كونها جزء من عصابة لتهريب المخدرات، وسط شائعات أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، وأسرته استخدموا سلطتهم لإصدار العفو.
يمكن أن تلتقي كيم وأليس ماري جونسون، في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، بعد إطلاق سراح الأخيرة من السجن يوم الأربعاء، وقد تحدثتا بالفعل على الهاتف، بعد أن منحها ترامب العفو، وخفف الحكم الصادر بحقها، سُجنت أليس ماري جونسون، مدى الحياة في عام 1996 لكونها جزءًا من عصابة الكوكايين، على الرغم من أن لديها سجلًا نظيف، كما لم تبد أي علامات عنف أثناء محاكمتها، وكانت قد تقدمت بطلب للعفو خلال حكم الرئيس السابق باراك أوباما في عام 2014، لكن طلبها رُفض.
من هي أليس ماري جونسون؟
وحصلت أليس ماري جونسون، التي أُدينت بتهمة التلاعب بالمخدرات وغسيل الأموال في عام 1997، على اهتمام وسائل الإعلام، وبعد أن سمعت كيم كارداشيان، عن قصتها، زارت الرئيس ترامب في البيت الأبيض لطلب تخفيف حكم جونسون.استحوذت قصتها على اهتمام الأميركيين؛ لأنها ناقشت قصة الآلاف منهم الذين صدرت بحقهم أحكام بالسجن مدى الحياة بسبب جرائم غير عنيفة تتعلق بالمخدرات، كما أن معظمهم من ذوي البشرة السمراء، وينتمون إلى الطبقة العاملة.
واجهت أليس حياة صعبة منذ صغرها، بعد زواجها وحملها في سن الـ15، وبسبب هذا حاولت مدرسة الزيتون التابعة لها أن تجبرها على عدم استكمال دراستها، ولكن جونسون رفضت وتخرجت بمرتبة الشرف بعد ذلك بعامين، ومع ذلك، بعد طلاقها من زوجها عام 1989، فقدت وظيفتها، التي دامت 10 سنوات في فيدكس، بسبب إدمانها لعب القمار، وأُجبرت على تقديم طلب للإفلاس في عام 1991، كما كان منزلها مرهونًا، وبعدها بسنة توفي ابنها الأصغر كوري، في حادث دراجة نارية.
ماذا فعلت أليس ماري جونسون؟
وخلال هذه الفترة من النضال، التقت أليس ماري جونسون، بالأشخاص المتورطين في تجارة المخدرات، وتورطت في عملية لنقل الكوكايين إلى ممفيس، تينيسي، من أجل توزيعها، وفي عام 1993، أُلقي القبض عليها بتهم مختلفة تتعلق بتعاطي المخدرات وغسيل الأموال، ولكن في المحاكمة، أقنع المدعون العامون 10 من 15 من المتورطين معها بالإدلاء بشهادتهم ضدها لكي يتم تخفيف أو إسقاط تهمهم.
الحكم الصادر ضد أليس ماري جونسون
اعترفت جونسون بأنها قامت بنقل الرسائل المشفرة عبر الهاتف، ولكن لم تقم شخصيًا بعقد صفقات المخدرات أو الصفقات المباعة، وقد حُكم عليها بالسجن مدى الحياة دون إفراج مشروط، بالإضافة إلى 25 عامًا و 16 عامًا آخرين وكانت جونسون واحدة من أكثر من 110 دراسات حالة سجناء في تقرير مؤسسة ACLU"الموت الحي".
تخفيف ترامب للحكم بوساطة كاراداشيان
ومنح الرئيس دونالد ترامب العفو عن أليس ماري جونسون، بعد أن سلطت كيم كارداشيان، الضوء على قضيتها، وسيتم إطلاق سراحها من السجن الفيدرالي في أليسيفيل، ألاباما، حيث تتواجد هناك منذ عام 1996.
ونشرت كيم على تويتر بعض التغريدات، فرحًا بإطلاق سراح أليس، حيث قالت "أفضل خبر على الإطلاق، ممتنة للرئيس ترامب، وجاريد كوشنر، وكل من أظهر تعاطفه وساهم في هذه اللحظة المهمة للسيدة أليس جونسون، تخفيف الحكم ملهم ويعطي أمل للكثيرين الذين يستحقون فرصة ثانية."، وأكدت أنها أجرت مكالمة هاتفية مع جونسون، والتي ستبقى واحدة من أفضل ذكرياتها.
وأعد محامي السيدة جونسون، كيم كاراداشان للاجتماع، ومن ثم أعلن البيت الأبيض أن سبب تخفيف العقوبة، يعود إلى اعتراف جونسون بخطأها في الماضي، كما أنها كانت سجينة مثالية على مدى العقدين الماضيين.
عفو ترامب عن آخرين
ووسط الشائعات التي تقول إن الرئيس الأميركي مهووس بسلطة منح العفو، أصدر ترامب خمسة إعفاءات وتناوبين خلال الفترة التي قضاها في البيت الأبي، وكان آخر عفو له عن دينيش دوسووا، وقبل أيام عن جاك جونس جونسون، الذي أدين في عام 1920 لسفره مع صديقته البيضاء، ومن ثم انتهاك قانون العبيد.
وأصدر ترامب عفوًا عن لويس سكوتر "ليبي"، الذي أُدين فيما يتصل بفضيحة تسريب معلومات السي آي إيه، كريستيان ساوسير، الذي كان يمتلك سلاح غير مرخص، واحتفظ بمعلومات دفاعية وطنية، وكذلك وجو أربيو، القائد السابق لمقاطعة ماريكوبا في أريزونا الذي أدين بجريمة ازدراء.
وقبل تخفيف حكم أليس ماري جونسون، تم إعفاء شولوم روباشكين من سجنه لمدة 27 سنة بتهمة الاحتيال على البنوك، وتقول الشائعات إنه لديه 30 عفواً آخرين من المخطط في نهاية الصيف.