نيودلهي ـ علي صيام
كشف الأطباء أن المرأة الأثقل في العالم، فقدت أكثر من نصف وزنها في غضون شهر واحد فقط، بعد خضوعها إلى عملية جراحية، واكتسبت إيمان أحمد، 36 عامًا، من الإسكندرية من مصر وزنًا وصل إلى 78 رطلًا قبل أن تُنقل جوًا إلى الهند لإجراء جراحة لإنقاذ حياتها في مارس/ أذار، إلا أن الأطباء في مستشفى "Saifee" في مومباي، بيّنوا أنّ وزنها حاليًا يبلغ 41 رطلًا بعد إجراء العملية الجراحية مع الالتزام بنظام غذائي صارم، واندهش الأطباء بعد اكتشافهم أنها تعاني من اضطرابات وراثية تجعلها تشعر بالجوع دومًا.
وأكّد رئيس فريق الجراحين، الدكتور موفزال لاكدوالا، أنّ "التقدم الذي حدث بعد العملية كان أبعد من توقعاتنا، من خلال العملية ونظام غذائي خاص فقدت المريضة 242 كلغ أي 50% من وزنها منذ جاءت إلى الهند، كما تحسنت صحتها بشكل كبير، حيث أصبح أداء قلبها والكلى والرئتين أفضل كما تم السيطرة على مستويات احتفاظ جسدها بالماء".
وولدت غيمان بوزن 11 رطلًا وتم تشخيصها بعد فترة وجيزة بالمعاناة من مرض طفيلي يعرف باسم "داء الفيل"، كما تعاني من انقطاع التنفس أثناء النوم والغدة الدرقية والسكري وارتفاع ضغط الدم ومشاكل في الكلى واحتباس السوائل نتيجة البدانة، وعندما بلغ عمرها 11 عامًا كانت ثقيلة للغاية ما منعها من المشي حتى أنها اضطرت للزحف على ركبتيها للوصول إلى منزلها، وفي النهاية فقدت القدرة على التحرك وظلت طريحة الفراش لمدة 25 عاما، وعرضت المستشفى الهندية مساعدتها إلا أن الأمر استلزم هدم جدار من غرفتها للمساعدة في إخراجها منها، وسافرت إيمان بواسطة طائرة شحن من منزلها وتم نقلها بواسطة رافعة إلى المستشفى في 10 فبراير/ شباط.
وكانت إيمان برفقة شقيقتها شيماء وفريق من الأطباء في المستشفى، وعند وصولها إلى الهند أظهر مؤشر كتلة جسمها 252-10 أضعاف الحد الطبيعي كما شكلت الماء نحو 15 رطلًا من وزنها الكلي، ووضعت إيمان على نظام غذائي صارم من 1200 كالوري من الألياف والبروتينات للحد من السوائل في جسمها وفقدت 18 رطلًا من وزنها خلال شهر، ويمكن للأطباء القيام بعملية جراحية لاستئصال المعدة بالمنظار في مارس/ أذار، واعتني بها فريق مكون من 16 اختصاصيًا وأكثر من 8 ممرضات، وتوفّر المستشفى لها العلاج مجانا، كما أنفقت المستشفى بالفعل 25 مليون جنيه لإنشاء بنية تحتية مخصصة لاستضافة إيمان لمدة 6 أشهر، وجمعت المستشفى حاليًا 6 ملايين جنيه من خلال الاستعانة بمصادر جماهيرية.