هونغ كونغ ـ منى المصري
اتهمت بطلة سباق الحواجز من هونغ كونغ، مدربها السابق، بالاعتداء الجنسي عليها عندما كانت طالبة في المدرسة الإعدادية.
وكشفت "لوي لاييو" في 29 نوفمبر/تشرين الثاني، وهو اليوم الذي بلغت فيه 23 عامًا، أن المدرب تحرش بها في منزله عندما كانت في الـ 13، وقالت الفتاة التي وصفت بأنها "ملكة هونغ كونغ في سباق الحواجز"، أنها كانت تستلهم مكايلا ماروني، رابحة الميدالية الذهبية الأولمبية الأميركية التي كشفت في أكتوبر/تشرين الأول أنها كانت تتعرض لاعتداء جنسي من قبل طبيبها السابق في الرياضة البدنية لمدة سبع سنوات، وقالت إنها "من خلال تحويل نفسها من ضحية إلى ناجية من الاعتداء الجنسي، إنها بذلك تعطي نفسها هدية عيد ميلاد".
بدورها، أكدت رئيسة السلطة التنفيذية لهونغ كونغ أنها ستتعامل مع هذه المسألة بشكل جاد، وطلبت من الشرطة التحقيق في هذا الادعاء.
وقد وضعت لاعبة هونغ كونغ الرياضية المنشور على حسابها على "فيسبوك" تحت هاشتاغ "#"MeToo، وهي حملة على وسائل التواصل الاجتماعي انطلقت مؤخرًا على يد الممثلة الأميركية أليسا ميلانو لحث النساء الناجيات من الاعتداء الجنسي على التحدث، وأشارت لوي، وهي بطلة آسيوية، إلى المعتدي بأنه "المدرب إي" الذي دربها منذ عقد من الزمان. وقالت إن "المدرب إي" قد دربها مع كل جوارحه، وقالت إنها كانت تكن له الثقة والاحترام، فيما وادعت أنه في أحد أيام السبت، اتصل بها "المدرب إي" وعرض أن يقوم بتدليك عضلاتها، وكتبت: "المساج، من وجهة نظر أي لاعب رياضي، أمر طبيعي تمامًا"، وزعمت أنهما تقابلا في ملعب مدرستهم، لكن اقترح "المدرب إي" عليها بعد فترة قصيرة العودة إلى المنزل معه.
وفي منزل المدرب، قال الرجل للآنسة لوي أن ترقد على سريره حتى يتمكن من "تدليك" جسمها، ثم خلع سراويلها وملابسها الداخلية، وبدأ يلمس أعضاءها الحساسة، حيث أوضحت بعد الحادث، إنها لا تزال على تواصل مع "المدرب إي". وقالت إنها كانت تحتفل بعيد ميلاده كل عام لأن الإنسان، كما كتبت، "حيوان متناقض".
ومع ذلك، اعترفت بأنها كانت تشعر بمقاومة جسدية حتى لا تبقى على مقربة من المدرب كلما رأته، وبعد أن كبرت عندما كانت تصطدم به، قالت إنها "كانت تريد فقط أن تهرب"، كما أضافت أنها أبقت الامر سرًا حتى العامين تقريبًا عندما كشفت عنه لصديق مقرب.
فازت لوي بالميدالية الذهبية للنساء في تخطي الحواجز التي يبلغ طولها 60 مترًا خلال دورة الألعاب الآسيوية وآداب القتال العسكرية في عشق آباد في تركمانستان في سبتمبر/أيلول 2017، وخلصت إلى أن لديها ثلاثة دوافع للكشف عن هذه المسألة، الأول هو رفع مستوى الوعي العام بالاعتداء الجنسي على الأطفال؛ والثاني هو تشجيع المزيد من الضحايا على الكلام؛ والثالث هو إخبار الناس بأن المواضيع المتعلقة بالجنس ليست "محرجة" و "مخزية" و "غير قابلة للنقاش" في الأماكن العامةـ كما قالت لعائلتها أنها لا تشعر بالذنب: "لم يكن خطأي أو خطأ والدي أو حتى خطأ المدرسة. كان هذا خطأ الشخص الذي اعتدى عليَّ، وكضحية، أنا لا أشعر بالخجل. ولا أريدكم أن تشعروا بالحزن مني. أود منكم أن تشيدوا بشجاعتي".
وقد جذبت لوي اهتمامًا كبيرًا في هونغ كونغ، حيث أبدت المنظمات ذات الصلة تأييدها، وقالت مدرسة "بوي تشينغ" المتوسطة، المدرسة الأم للآنسة لوي، بأنها "حزينة جدًا" من اجلها، وفي بيان صدر في 30 تشرين الثاني، أدانت المدرسة المعتدي وأشادت بشجاعة الآنسة لوي. وقالت أيضًا إنها قبل ثلاثة أسابيع أخبرتهم بأنها ستكشف هذه المسألة للجمهور.
وفي حديثه لوسائل الاعلام المحلية، قال نائب مدير المدرسة تشنغ كينغ لونغ أن المدرب كان مدربًا خارجيًا ومدربًا ميدانيًا والمدرسة ستنهى عقده، كما حث المجتمع على الالتفات إلى الاعتداء الجنسي ضد الأطفال، فيما أعرب نادي لوي، نادي واتسونز الرياضي، عن دعمه واحترامه للآنسة لوي. وقال النادي أنه "غير متسامح مطلقًا" مع أي جرائم جنسية.
وقد طلبت كاري لام تشنغ يوت-نغور، رئيسة السلطة التنفيذية لهونغ كونغ، من الشرطة التحقيق في هذا الادعاء، وقالت للصحافة المحلية: "أشعر بالحزن إزاء هذه المسألة، لكنني معجبة بشكل كبير من شجاعة لوي"، وأضافت أنها سوف "تأخذ هذه المسألة على محمل الجد".