واشنطن - رولا عيسى
هزت فضائح التحرش الجنسي للمنتج الأميركي هارفي وينشتاين، أرجاء هوليوود، وذلك بعد أن أظهر تقريرًا نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أنه سدّد مبلغًا قيمته 100 ألف دولار، لروز مكجوان في منتصف التسعينيات تصفية لهذه التهمة.
وضمت قائمة ضحايا "متحرش هوليوود"، 34 امرأة من بينهم أسماء لامعة في عالم هوليوود، مثل النجمة العالمية أنجلينا جولي، التي أعلنت عن تحرشه بها، ومحاولته التقرب منها في أحد الفنادق مطلع عام 1990، ولكنها صدّته وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية. ويعتبر هارفي وينشتاين من كبار منتجي هوليوود، حيث أنه ولد في 19 مارس 1952 في فلاشينج، كوينز في مدينة نيويورك لعائلة يهودية، وهو شقيق المنتج بوب واينشتاين، تخرج في جامعة نيويورك، من أشهر الأفلام التي قام بإنتاجها "عصابات نيويورك 2002، الخيال الرخيص 1994، وشكسبير عاشقًا 1998"، كما أنه حاز على جائزة الأوسكار على أفلام "شكسبير إن لاف" و"شيكاغو".
وقد أعلن مجلس إدارة "وينشتاين" طرد منتجها من شركته الخاصة، بعد الاتهامات التي يواجهها المنتج الأميركي، في وقت طلب فيه الأخير إذنًا للغياب "لفترة مفتوحة"، ومن أبرز النساء اللاتي تحرش بهن الممثلتان آشلي جاد وروز ماكجاون، والنجمة جوينيث بالترو، حيث قام باستغلال مكانته وطلب منهن تجربة تدليكهن وإرغامهن إلى النظر إليه عاريًا أو قطع وعود عليهن بمساعدتهن في مسيرتهن الفنية في مقابل الجنس.
وكان وينشتاين قال ردًا على التحقيق: "أدرك أن الطريقة التي تعاملت بها في الماضي مع زملاء ألحقت الألم وأنا أعتذر عن ذلك صراحة"، وقد أدان عدد من المسؤولين الأميركيين هذه الاتهامات، مثل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أدان هذه الأعمال، قائلًا: "أعرف هارفي وينشتاين منذ فترة طويلة. ولم أتفاجأ بهذا". فيما أصدر كل من باراك أوباما وهيلاري كلينتون بيانين منفصلين أدانا فيه سلوك المنتج المتحرش بالنساء، على الرغم من انكشاف صلاته بالحزب الديمقراطي الأميركي، وخصوصًا قادته باراك أوباما وهيلاري كلينتون، إذ تبرع للديمقراطيين بمبلغ 2. 2 مليون دولار خلال الأعوام الـ 25 الأخيرة في أشكال عدة.
وكانت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قد كشفت أن مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، قد فتح تحقيقًا، في الاتهامات الموجهة لمتحرش هوليوود، وذلك بناء على طلب من وزارة العدل الأميركية، التي يديرها النائب العام الأميركى جيف سيسيونس، ونقلت عن بالترو قولها إن المنتج الشهير دعاها إلى غرفته في الفندق خلال مشاركتها في فيلم "إيما"، وذلك حين كانت تبلغ من العمر 22 عامًا فقط، مضيفة أن المنتج الشهير عانقها واقترح أن يذهبا إلى غرفته لكي تدلكه، قائلة: "كنت صغيرة وتم التعاقد معي.. لقد كنت مرتعبة"، مردفة أنها رفضت عرض المنتج، وسارعت إلى إبلاغ براد بيت الذي كان وقتها صديقها، الذي طلب من واينستين عدم الاقتراب من بالترو أو لمسها مرة أخرى، وفقًا لـ"نيويورك تايمز".
وفي شهادة منفصلة، قالت أنجلينا جولي إن واينستين أقدم على تجربة التقرب منها في أحد الفنادق مطلع عام 1990، وقد صدته، حسب ما أكدت للصحيفة برسالة إلكترونية، متابعة أنها اختبرت تجربة سيئة مع المنتج الشهير حين كانت فتية، وقررت على أثر ذلك عدم التعامل معه أبدًا وحذرت ممثلات أخريات، مؤكدة أن مثل هذه التصرفات أمر غير مقبول ووفقًا لما كشفت مجلة أميركية الخميس، وقبل أسبوع واحد فقط لم تكن أي من هؤلاء السيدات قد تحدثت علنًا عن أمر التصرفات المشينة، لكن بعدما كشف تحقيق صحافي عن تحرش واينستين بممثلتين انهالت فضائح المخرج، وفيما يلي أسماء بعض السيدات اللواتي تعرضن للتحرش من قبل واينستين، وفق مجلة "بيزنس إنسايدر":
1.غوينيث بالترو
قالت إن المنتج الشهير دعاها إلى غرفته في الفندق خلال مشاركتها في فيلم "إيما" عام 1994، وذلك حين كانت تبلغ من العمر 22 عامًا فقط، وأضافت أن المنتج عانقها عنوة واقترح أن يذهبا إلى غرفته لكي تدلكه وقالت "لقد كنت مرتعبة".
2. أنجلينا جولي
روت أنه حاول التقرب منها بطريقة فجة في أحد الفنادق عام 1990، لكنها صدته واعتبرت التجربة سيئة وأثارت عدم التعامل معه لاحقًا.
3.آشلي جاد
جاءت إلى مقابلة واينستين قبل 20 عامًا في إطار فطور عمل في غرفته في الفندق، وكان يومها برداء النوم وسألها إن كان باستطاعته أن يدلكها أو إن كانت تقبل برؤيته يستحم، وقالت الممثلة إنها كانت مرعوبة.
4.روز ماكغاون
توصلت إلى تسوية لإنهاء قضية تحرش المنتج الشهير بها مقابل 100 ألف دولار، وتعرضت للتحرش الجنسي في فندق خلال تصوير فيلمScream عام 1997.
5.ميرا سورفينو
حاول واينستين التحرش بهذه الممثلة عن طريق ادعاء تدليك جسدها عام 1995 أثناء مهرجان تورنتو للأفلام، وقالت إنه كرر المحاولة بعد أسابيع في نيويورك لكنها صدته مجددًا.
6. آسيا أرجينتو
ذكرت الممثلة والمخرجة أن المنتج المتحرش حاول تقبيلها رغمًا عنها عام 1997، ذكرت أنها التزمت الصمت خوفًا من أن يدمر المنتج حياتها.
7.روزانا أركيت
ومثل الروايات السابقة كان من المقرر أن تلتقي الممثلة مع المنتج في فندق في مدينة نيويورك مطلع التسعينيات لمناقشة سيناريو فيلم، لكنه طالبها بتدليكه وأرغمها بعد ذلك على الأمر مع أنها صدته مرارًا.
8. جيسيكا بارث
عرض المخرج على الممثلة بالمشاركة في فيلم لقاء أن تدلك جسده العاري في السرير، وذلك بعد تعرف عليها في حفل غولدن غلوبز وعندما غادرت غرفته في الفندق بدأ هارفي بالصراخ.
9.إيما دي كونز
بعدما تعرف المنتج على الممثلة الفرنسية دعاها إلى فندق كان ينزل فيه في باريس، وقال إن لديه سيناريو لفيلم مهم لكنه نسيه وطلب منها أن تتبعه إلى غرفته، وتبين أن الأمر مجرد فخ للإيقاع بها فخرجت سريعًا.
10.جوديث غودريش
طلب هارفي من الممثلة الفرنسية أن تسدي له خدمة بأن تدلك جسده على اعتبار أن ذلك تقليد أميركي وحاول الاقتراب منها ونزع سترتها وذلك قبل أن تخرج مصدومة من الفندق، وحدث ذلك عام 1996.
وتشمل قائمة النساء المتحرش بهن من قبل هارفي أيضًا:
11.كارا ديليفين، 12.ليا سيدو، 13.لورين أوكونور، 14.رومولا غاراي، 15.لورين سيفان، 16.لويزيت غيس، 17.كيت بيكينسيل، 18.أمبرا غوتيريز، 19.لوسيا إيفانز، 20.لورا مادن، 22.كاثرين كيندال، 23.إميلي نيستور، 24.ليزا كامبل، 25.تومي آن روبرتس، 26. داون دونينغ، 27.زوي بروك، 28. لوسي غودبولد.
وأعلن مجلس إدارة شركة "وينشتاين" للإنتاج السينمائي، طرد المنتج الأميركي هارفي وينشتاين رئيس الشركة، إثر سلسلة من الاتهامات بالتحرش الجنسي كشفها تحقيق نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، حيث اتهمت نساء عدة من بينهن الممثلات: أنجلينا جولي، ووجوينيث بالترو، وآشلي جاد، وروز ماكجاون، المنتج الشهير، بأفعال جنسية مشينة.
وكان وينشتاين قال ردا على التحقيق "أدرك أن الطريقة التي تعاملت بها في الماضي مع زملاء ألحقت الألم وأنا اعتذر عن ذلك صراحة"، مضيفا: "سأعمل السيطرة على آفاتي، وسأكون في عطلة بعيدًا عن شركتي لإيلاء الأولوية لهذه المشكلة"، فيما قالت المحامية ليزا بلوم، إن موكلها هارفي وينشتاين، يعتبر بعض الاتهامات المساقة ضده "خاطئة تمامًا".
وعلى ما يبدو أن تصرفات وينشتاين لاقت العديد من الانتقادات ليس فقط في المجال الفني، بل أنها امتدت للمجال السياسي، حيث أعلن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، عن شعوره بالاشمئزاز بعد تداول أخبار الفضيحة الجنسية للمنتج الشهير، والتي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز، بأن هارفي قام بتسويات مالية لثمانية نساء تحرش بهن جسديًا.