واجه أب عاطل عن العمل، خسر مؤخرًا وظيفته كعامل في الفحم، المرشحة للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون، بشأن خطتها "لوضع صناعة الفحم خارج نطاق الأعمال"، وفي حفل أقيم في ولاية فرجينيا الغربية، الاثنين، سأل العامل بوكويلي، ودموعه منهمرة، كلينتون لم على الناخبين أن يصدقوا تعهداتها بالمساعدة في إنعاش اقتصاد المنطقة بالمبادرات بما في ذلك الطاقة المتجددة. وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أشار بوكويلي إلي تصريحات كلينتون لشبكة "سي إن إن" الأميركية، في مارس/آذار الماضي،عندما تحدثت كلينتون عن خطتها حول الطاقة المتجددة والاقتصاد ، وكيف يمكنها مساعدة أميركا، دولة الفحم، للتحول إلي الطاقة المتجددة، وقالت هيلاري:"نحن نخطط لوضع كثير من عمال مناجم الفحم وشركات الفحم بعيدا عن قطاع الأعمال". وأظهر كوبلي صورة لأطفاله الثلاثة الصغار لكلينتون، خلال مناقشات المائدة المستديرة المحلية، وقال لها إنه لا يعرف كيف يشرح لأولاده أنه خسر وظيفته كعامل فحم، ما دفع المرشحة الديمقراطي الأوفر حظا إلي الاعتذار بشدة، وأصرت أن تصريحاتها السابقة تم "تشويهها"، وحسب الصحيفة، فإن كلينتون أعلنت عن خطة بتكلفة 30 مليار دولار في الخريف الماضي تهدف إلى مساعدة المجتمعات التي تعتمد على إنتاج الفحم للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة، كما وعدت أن زوجها سوف يركز على تنشيط المنطقة، لكن لم تساعدها تصريحاتها التي أدلت بها في منتدى "سي إن إن" في مارس الماضي، عندما قالت إنه "يجب وضع كثير من عمال المناجم وشركات الفحم خارج نطاق الأعمال"، وذلك خلال ردها على سؤال حول كيفية يمكن لسياساتها أن تفيد الأشخاص الفقراء البيض في الولايات الجنوبية. لكن بوكوبلي، أشار إلي المتظاهرين في الحدث، قال للمرشح الرئاسي، آملا:"هؤلاء الأشخاص بالخارج لا يعتبرونك صديقا لهم". وسألها:"كيف يمكنك أن تقولي أنه لابد من تسريح كثير من عمال مناجم الفحم من وظائفهم، ثم تأتين هنا وتخبرينا أننا سنكون أصدقائك"؟
ووفقا لتقارير واردة عن شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية، اعتذرت كلينتون مرارا وتكرارا، وأصرت على أنها تحدثت عن مساعدة هذه الدولة التي تعتمد على الفحم "على المدى الطويل"، واصفة تصريحاتها السابقة بأنه تم "تشويهها". وقالت:"ما قلته إن استمرار العمل بهذه الطريقة، سيستمر معه خسارة الأشخاص لوظائفهم، هذا ما قصدت أن أقوله"، وأضافت:"لا يمكنني العودة إلي الوراء، وبالتأكيد لا يمكنني الوصول للأشخاص المستاءين مني، سواء لأسباب سياسية أو شخصية مؤلمة"، وتابعت:"أريدك أن تعرف أنني سأفعل كل ما في وسعي للمساعدة بعض النظر عما يحدث من الناحية السياسية". وتابعت:"سأدعمك، سواء دعمتني ولاية فرجينيا الغربية أم لا".
واعترفت كلينتون أن تصريحاتها بشأن عمال مناجم الفحم قد تقلل من فرصها في الفوز في ولاية فرجينيا الغربية، الولاية التي دعمتها باكتساح خلال ثماني السنوات الماضية في معركتها الأولية ضد السناتور باراك أوباما آنذاك، ويقدر بوكوبلي، 39 عاما، والمسجل كجمهوري ، اعتذار كلينتون، لكنه يرغب في أن تفعل شيئا عاجلا، وفقا لتقارير "إن بي سي". وعلى الرغم من أنه يعتزم التصويت في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في 10 مايو، لكنه أضاف أنه لم يتخذ قراره بشأن من الذي سيصوت له. وقال بوكوبلي، للسناتور جو مانشين، الذي انضم لكلينتون خلال اجتماع المائدة المستديرة المصغر، "لا يزال دعمك لها يضرك، فهي لا تحظى بصورة جيدة هنا".
و كلينتون في خضم جولة انتخابية تستمر يومين في وأبالاتشيا قبل التصويت في تلك المنطقة في وقت لاحق من هذا الشهر. وكان في استقبال كلينتون في ولاية فرجينيا الغربية مئات من المتظاهرين، الذين رفعوا لافتات دونالد ترامب وهتفوا "اقتل-آرى".