سيدة أميركا الأولي باراك أوباما أنيقة بفساتين من روكساندا لنسيك

طالت فضيحة أوراق بنما مصمّمة أزياء ترتدي من عندها سامانثا كاميرون وميشيل أوباما وكيت ميدلتون، وجاء اسم المصممة روكساندا لنسيك من بين الاسماء الكثيرة التي كشفت عنها وثائق بنما والتي كشفت كيف يتلاعب الأغنياء ويتهربون من  الضرائب.
واستعانت المصممة الصربية التي باعت بعض تصاميمها مقابل 5000 جنيه استرليني بشركة موساك فونسيكا لتأسيس شركة سرية في جزر العذراء البريطانية كملاذ ضريبي، وعثر على تفاصيل القضية في الوثائق التي بلغ عددها 11 مليون وثيقة مسربة.


وكشفت شبكة الجريمة والفساد في بلغراد الوثائق، وقالت أن الوثائق تظهر أن روكساندا وزوجها أصبحا من المساهمين في شركة غرينلاند محدودة الملكية التي كانت مسجلة في جزر العذراء البريطانية، ووفقا لوكالة سجل الأعمال الصربية فان جرينلاند لديها 50% من أهم شركة تدعى أم بي للاستثمار في بلغراد.


ولم يعرف اذا ما كان الزوجان مازلا مساهمين في شركة غرينلاند وليس هناك أي تصرف غير قانوني في ما فعلاه، وصرح ممثلو المصممة الصربية " روكساندا لا تتهرب من الضرائب وليس لديها أي ملكية أو أصول غير معروفة، وفي الحقيقة فهي تدفع ضريبة في بريطانيا على دخلها في جميع أنحاء العالم، وليس لديها أي معاملات ضريبة مزدوجة في مكان أخر."
وتبلغ المصممة من العمر 39 عاما وصعدت الى مجال صناعة الازياء بالتدريج، واستقرت في لندن في عام 1999 مع زوجها وشريكها فيليب بوينو دي مسكيتا، ولديهما ابنة تدعى ميا وتبلغ من العمر أربع سنوات.


واستطاعت روكساندا أن تقنع الكثير من السيدات الرائدات في العالم من خلال فساتينها المليئة بالألوان، وكانت دوقة كامبريدج واحدة من هؤلاء النسوة، فقد ظهرت في احدى المناسبات بفستان كوكتيل رمادي أخذته معها خلال جولتها الملكية الأولى الى أميركا مع الامير وليام في عام 2011.
وتعتبر سامانثا كاميرون أيضا من المعجبات بملابس روكساندا، وارتدت منها فستان أثناء حقل استقبال كبار المصممين في العالم في داوننغ ستريت في عام 2012 حيث كانت لوكسندا احدى الضيفات أيضا.

وكرمت سامانثا كاميرون روكسندا في الاستقبال من خلال ارتداء فستان أزرق مشرق من تصاميمها، ولبست في ذلك العام أيضا واحدة من مجموعاتها أثناء زيارة رسمية للبيت الأبيض، وصرحت روكسندا العام الماضي أنه كان شرف لها أن تخصها السيدة كاميرون بارتداء احدى فساتينها في تلك المناسبة.


وأضافت " عندما رأيت تصاميمي عليها كنت فخوة جدا وقد بدت أنيقة للغاية وعظيمة." وارتدت ميشيل أوباما أيضا من تصاميمها أثناء رحلة رسمية الى كمبوديا وأخرى الى بريطانيا في عام 2011، ولم تغب تصاميمها عن النجمات المشهورات مثل سيينا ميلر وكريستين ستوارت، وتباله فساتينها بمئات الجنيهات وأخرى يصل سعرها الى 5000 جنيه استرليني.

وأدت فضحية أوراق بنما الى الكثير من القلق في العالم فالأمس استقال رئيس وزراء أيسلندا بعد أن جاء أن سجمندر ديفيد وزوجته أسسا شركة في جزر العذراء البريطانية لإخفاء الملايين من الجنيهات بمساعدة شركة موساك فونسيكا.


وأثار هذا الأمر الغضب في ايسلندا، وأدى الى خروج الالاف من الناس في مظاهرات أمام البرلمان للمطالبة بتنحي رئيس الوزراء، وقدم زعماء المعارضة اقتراحا بحجب الثقة عنه، فيما نفى رئيس الوزراء من جانبه أن يكون قد ارتكب أي خطأ، ورفض في البداية الاستقالة حتى طلب منه الرئيس اولافور راجنار جريمسوس حل الحكومة والدعوة الى انتخابات مبكرة بدلا من ذلك، وبعد ساعات ترك منصبه لنائبه.
وضربت الوثائق الكثير من القادة والمشاهير المتورطين في مخالفات مالية، وممن ورد أسماؤهم مقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن وأقارب الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الفيفا الجديد جياني اننفانتينو واللاعب الارجنتيني الكبير ليونيل ميسي.


ولم تعرف الجهة التي سربت الوثائق الا أن صحيفة دويتشه تسايتونج الألمانية تقاسمتها مع أكثر من 100 مجموعة اعلامية في نشر الوثائق، ونشرت أول نتائجها يوم الأحد بعد التحقيق لمدة عام كامل، ولا تعتبر التعاملات المالية الخارجية غير مشروعة في حد ذاتها ولكن اخفاء الأصول عن السلطات الضريبية وغسل الأموال وإخفاء الثروة أو التربح من السياسة هو غير القانوني.
وأعلنت كل من استراليا وفرنسا وهولندا وكندا فتح لجان خاصة للتحقيق في الوثائق، وقال مصدر قضائي ان اسبانيا فتحت تحقيقا في قضايا غسل للأموال قامت بها الشركة، وصرح وزير المالية الفرنسي ميشيل سابين أن بلاده لا تزال من الدول التي لا تتعاون في تعقب المتهربين من الضرائب.