هيلاري كلينتون تلمح إلي فضائح عامة في الماضي وكيف كانت تستعين بالكتاب المقدس في تجاوز المحن التي تتعرض لها.

كشفت مُرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون عن استعانتها بمبادئ وأمثلة من الكتاب المقدس ساعدتها على تجاوز المحن في بعض الأوقات، وذلك على خلفية الفضائح العامة الخاصة بها، التي وقعت في الماضي. وردًا على سؤال من حاخام حول عقيدتها خلال الحدث الذي أقيم مساء الأربعاء على هامش المناقشات للمرشحين عن الحزب الديمقراطي مع بيرني ساندرز في مدينة ديري في ولاية نيوهامبشاير، فقد تحدثت كلينتون أنها تحتفظ ببعض العبارات في ذهنها تستعين بها في أوقات الشدائد والتحدَيات.
 
 وأشارت كلينتون إلى أن الجميع يعلم بأنها عاشت حياة عامة خلال الـ 25 عامًا الماضية، ومن ثم كان عليها التعامل مع بعض المشكلات الصعبة جدًا. ومن بين العبارات التي احتفظت بها في حياتها لمواجهة هذه التحديات كانت "ممارسة آداب الامتنان، وأن عليك الوصول إلى المرحلة التي تستطيع فيها كسب الدعم من الأشخاص الذين يوجهون إليك النصيحة، مع الاستماع إلى النقد والإجابة على التساؤلات ولكن في النهاية حاول بأن تكون ممتنًا".
 
وقالت كلينتون التي تحرز تقدمًا طفيفًا في سباق المرشحين لانتخابات رئاسة البيت الأبيض عن الحزب الديمقراطي بأنها تستهدف البقاء في استحياء بقدر الإمكان خلال خوضها حملة الترشح للرئاسة. مضيفة بأن ذلك الأمر يعد صعب بالنسبة لها، حيث لم تكن تعتقد بأنها ستقف على المنصة وتطلب من الناخبين الإدلاء بأصواتهم لصالحها من أجل أن تكون رئيسًا للولايات المتحدة الأميركية.
 
 
 
وأكدت بأنها بحاجة إلى التعامل والنضال والعمل بجد مع العديد من المسائل عن الطموح والتواضع في الخدمة وإرضاء الذات، وهي المسائل التي يواجهها الجميع. إلا أنه حينما يتعلق الأمر بالخروج إلى الساحة العامة، فيتوجب حينئذ التمتع بالاستحياء بقدر الإمكان.
 
وبيَن ساندرز الذي يأتي خلف كلينتون في السباق بعد جولة ولايو أيوا، أن الإيمان يمثل المبدأ التوجيهي في حياته. وتحدث ساندرز الذي يعتنق اليهودية إلى أندرسون كوبر من شبكة "سي إن إن" قائلًا إنه لم يكن ليخوض الانتخابات على رئاسة الولايات المتحدة لولا تمتعه بالأحاسيس الروحية الدينية القوية، مشيرًا إلى أن ما يعاني منه المواطنين من عدم القدرة على تحمل تكاليف الأدوية الخاصة بهم أو إيجاد صعوبة في توفير الطعام لأبنائهم يتأثر هو به.
 
يُشار إلى أن كلينتون تعرَضت لانتقاداتٍ قوية من جانب ساندرز وكوبر، بعدما تطرق ساندرز إلى ما تود كلينتون القيام به بالحصول على 15 مليون دولار من وول ستريت.  فيما تجاهلت كلينتون ما قيل حول حصولها على مبلغ 675 ألف جنيه إسترليني من غولدمان ساكس نظير إلقائها لخطاب، معترفة أن جميع وزراء الخارجية الذين تعرفهم قاموا أيضًا بالحصول على المال.