الأم روباني روبن

صارعت الأم روباني روبن (43 عامًا) من انديانا بوليس، الشهية المفرطة والشره المرضي والسمنة المرضية لخسارة نصف وزنها لتصبح مدربة لياقة بدنية خاصة.

وبدأت روباني في الأكل الشره للتعامل مع طلاق والديها، وتضخم حجمها إلى 308 باوند قبل أن تصل إلى 98 باوند، وبعد المرور بسلسلة من المشاكل الصحية المخيفة عام 2009، خضعت لعملية جراحية في المعدة وخسرت 154 باوند، ثم بدأت في التدريب لإنقاص وزنها بمقدار النصف.

 

وأكدت السيدة روبينز، الأم لثلاثة أطفال، ديفيس (16 عامًا)، وليا (13 عامًا)، وهالي (10 أعوام) وزوجها راي (55 عامًا)، "وصلت إلى نقطة حيث لم يكن لدي أي فكرة عن كيفية التغيير"، مضيفة "كنت مكتئبة ومتعبة باستمرار من كمية الوزن الذي أحمله".

وأوضحت "عانيت من مشكلتين في الصحة حيث تسارعت نضبات قلبي بشكل مخيف وكان ذلك يخيفني حتى الموت، وأتذكر استلقائي في غرفة الطوارئ وأنا أفكر أنه إذا لم أتغير فأنا في طريقي نحو السكتة الدماغية أو مرض السكري"، مضيفة "لم أكن أريد لأطفالي أن يكون لهم أم لا تستطيع أن تستمر في حياتهم".

وذكرت السيدة روبنز التي أبقت معركتها مع الشره المرضي سرا عن زوجها، "بدأت الزيادة في وزني عندما كنت طفلة، بالتهام النقانق المقلية الخام والخبز الأبيض مع قليل من الزبدة"، وبسبب حجمها المتزايد كانت هدفا للتهكم القاسي مثل صاحبة "الفخذين العاصفين"، وعلى الرغم من أن عائلتها حاولت إجبارها على تناول المزيد من الأكل الصحي، أكدت أنها لم تضع اهتماما باقتراحاتهم حتى وصلت إلى المرحلة الثانوية.

وبيّنت أنه "في نهاية المطاف، قررت أنني أريد أن أكون نحيفة، وبدت الفتيات الأخريات في المدرسة رقيقات جدا وجمال، لذلك توقفت تماما عن تناول الطعام"، وبعد أعوام من تجويع نفسها، ذكرت السيدة روبن لأحد الأصدقاء أنها باتت متعبة من الشعور بالجوع باستمرار، وأوضحت "أود أن أكل كميات هائلة ثم بعد ذلك أشعر بشعور القيء، لم أكن أدرك شيئا حول الشره المرضي".

 

وأشارت إلى أنها كانت تستخدم الحمل بمثابة "حجة" لتأكل كل ما أرادت على مدار فترة الحمل، وذكرت أنها اكتسبت 77 باوند، مضيفة "كان زوجي يوفر لي الأموال لشراء الشوكولاتة والآيس كريم، ولكنه جلس معي، أخبرني أنه يشعر بالقلق بشأن صحتي وتوسل لي بألا أترك نفسي هكذا، وأدركت وفتها أني أضر عائلتي، ويجب التغيير"، وأجرت جراحة في المعدة في آب/أغسطس 2009 وبدأت في ممارسة الرياضة، وخلال 12 شهرا، خسرت نصف وزنها.

ومع ذلك، فإن فقدان الوزن تركها مع طيات الجلد المترهل، حيث بيّنت "لم أفكر أنني يجب أن أجري جراحة تجميلية، ولكن عندما فقدت كل هذا الوزن شعرت بالإحباط للغاية"، وأضافت "كنت أشعر بالاشمئزاز ذكرني كل ذلك الجلد بالضرر الذي أحدثته لجسدي"، وتتبع الآن روبن تمرينات اللياقة البدنية، فضلا عن العمل خلال نوبات ليلية كممرضة، وأوضحت أنها أنشأت موقعا على شبكة الانترنت، وكتبت كتابا، أسمته "نصف وزني"، يحكي قصتها.